جهوية

سوسة : تلوث وروائح كريهة في سيدي عبد الحميد جراء تعطّل محطة ضخ ديوان التطهير

 عبر أهالي معتمدية سيدي عبد الحميد بسوسة عن امتعاضهم وتنديدهم بالتلوث الكبير الذي لحق منطقة قايد السواسي (حومة الشط) بسبب تسرب كميات هامة من مياه الصرف الصحي على مستوى شاطئ بحر سيدي عبد الحميد.

وأفاد عدد من متساكني منطقة قايد السواسي بمعتمدية سوسة سيدي عبد الحميد، ان الأهالي ينبهون من كارثة بيئية مع تواصل إنبعاث روائح كريهة جدّا أقلقت راحة المتساكنين بعد حصول عطب فني في محطة الضخ التابعة للديوان الوطني للتطهير الكائنة بالمنطقة التي تلقي الفضلات في واد الحلوف ومنه الى شاطئ ومياه البحر الذي تحول لونه الي الأسود وتنبعث منه الروائح، وفق تعبيرهم.
من جهته، افاد المدير الجهوي للتطهير بسوسة نادر بوقطاية في تصريح صحفي ان عطبا وتعطلا كاملا أصاب محطة الضخ الرئيسية بقايد السواسي التي تضخ المياه المستعملة القادمة من وسط مدينة سوسة نحو محطة التطهير الجديدة سوسة حمدون فجر يوم عيد الأضحى بعد اتلاف بعض محركات المحطة بسبب اضطراب في شبكة الكهرباء مما نتج عنه سكب المياه المستعملة مباشرة في واد الحلوف.
وأضاف ان عطلة عيد الأضحى عطلت إمكانية الإسراع بالإصلاح الكامل والنهائي للعطب الذي أصاب محركات محطة الضخ، مؤكدا ان فنيي الإدارة الجهوية للتطهير تمكنوا بعد ذلك من إعادة عمل المحطة الى نسقها العادي، ولفت الى ان محطات ضخ المياه المستعملة نحو محطات التطير عادة ما تكون مقامة على ضفاف الاودية وذلك تجنبا لسكب المياه المستعملة في الطرقات او تسربها الى المنازل عند حدوث عطب او خلل في عمل هذه المحطات.
وذكر ان مصالح الديوان الوطني للتطهير بولاية سوسة نفذت جملة من المشاريع البيئية بمنطقة سوسة سيدي عبد الحميد، ابرزها انجاز محطة تطهير سوسة حمدون محاذية لمحطة التطهير بسوسة الجنوبية لمعالجة المياه المستعملة معالجة
كاملة وصولا الى المعالجة الثلاثية، وهو ما مكّن من فض اشكال التطهير بالجهة والتوقف عن صرف حوالي 30 الف متر مكعب من المياه المستعملة يوميا في وادي الحلوف ومنه الى البحر.