آراء

يوم المرأة العمانية 17 أكتوبر : إنجازات وإسهامات في النهضة

 تحتفي المرأة في سلطنة عمان  بيومها السنوي، اليوم 17 أكتوبر 2023 ، خصصه السلطان قابوس بن سعيد ،طيب الله ثراه ، يوما للمرأة العمانية وذلك لإبراز منجزاتها خلال عام مضى، ويلقي الضوء على إسهاماتها لخدمة مجتمعها، وينشر الوعي الصحيح لدورها ومكانتها، وهو اليوم الذي منح فيه حقوق التصويت والترشح للانتخابات للمرأة العمانية والذي يعتبر فرصة للتقدير والاحتفال بمساهمات المرأة في المجتمع والتعبير عن التقدير لجهودها. 

يجسد الاحتفال بيوم المرأة العُمانية تأكيد حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- أهمية مشاركة المرأة في صناعة حاضر البلاد ومستقبلها كونها شريكًا أساسيًّا في التنمية المستدامة وبناء الوطن، حيث أولى جلالته اهتمامًا واضحًا لتمكينها في مختلف المجالات، من خلال تفضّل جلالته بإسناد جملة من المناصب الحكومية العليا إلى عدد من نساء عُمان المجيدات.
إنّ الاهتمام الكبير الذي تحصل عليه المرأة العمانية من غير تمييز بينها وبين اخيها الرجل يظهره جليًا في انتخابات مجلس الشورى في هذه المرحلة وبوجود عدد من الكفاءات النسائية التي رشحت نفسها للدخول في هذا القطاع من مختلف محافظات سلطنة عمان.
إن المراة العمانية اليوم لها دور بارز في مختلف القطاعات الاقتصادية والسياسية والتجارية والصناعية وتشرفت بالحصول على العديد من الجوائز في مختلف الاصعدة نظير الانجازات والاسهامات التي قامت بها، وحول مشاركتها في العمل البرلماني فقد بلغت نسبة حضورها في مجلس الدولة 6ر17 بالمائة، وفي مجلس الشورى للفترة التاسعة (2023-2019) بلغت 3ر2 بالمائة، وبلغ عدد العُمانيات صاحبات الأعمال للعام الماضي 194ر14. كما بلغ عدد المعلمات العُمانيات في المدارس الحكومية والخاصة للعام الدراسي (2022/2021) 335ر43 معلمة، فيما بلغ عدد الطبيبات العُمانيات للعام 2022 في القطاع الحكومي 1605 طبيبات، وبلغ عدد جمعيات المرأة العُمانية لعام 2022 (65) جمعية، بحسب محافظات سلطنة عُمان وفقا للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات.
تفاخر المرأة العمانية في يومها الوطني بما تحقق لها من حقوق وتشريعات تزيد من رفعتها وطموحها وحافزا في مسيرتها في ظل العهد الزاهر لصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه.
وتضامنا مع الشعب الفلسطيني الشقيق، أعلنت سلطنة عمان موقفا يلاقي التحية والاكبار حيث أعلنت أكثر من مؤسسة وطنية على غرار وزارة التنمية الإجتماعية عن إيقاف عدد من الفعاليات منها فعاليات بيوم المرأة العمانية وكذلك دار الأوبرا السلطانية التي قامت بإلغاء حفل يوم المرأة العمانية وإيقاف كافة الحفلات وهذه القرارات تؤكد وتعزز هوية المرأة العمانية  وتضامنها مع قضايا محيطها العربي والإسلامي وأهمها القضية الفلسطينية.
 
بقلم : سعادة الدكتور هلال بن عبدالله السناني  سفير سلطنة عمان لدى الجمهورية التونسية