وطنية

مجدي الكرباعي : ميلوني تبحث في تونس توطين المهاجرين

 رجّح النائب السابق بمجلس نواب الشعب مجدي الكرباعي أن تكون زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، تونس، بغاية الضغط على السلطات التونسية من أجل توطين المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء على أراضيها وعدم السماح لهم بعبور المتوسط نحو أوروبا.

ويعتبر الكرباعي أن أوروبا تريد استغلال الوضع الاقتصادي والسياسي الصعب لتونس لدفعها إلى تمرير الاتفاقيات الثنائية حول الهجرة وتطويع نظامها لخدمة مصالحها، مقابل بعض المساعدات. 
وحسب المصدر نفسه، فإن فرض الإملاءات الأوروبية على تونس أصبح يسيرا مقارنة بما قبل 25 جويلية 2021، باعتبار أن الرئيس سعيّد “يقرر ويمضي بمفرده دون العودة إلى الحكومة أو البرلمان”.
ويشير الكرباعي إلى أن ميلوني تسعى إلى الحصول على جرعات من الثقة في الشارع الإيطالي والأوروبي بخصوص قدرتها على مكافحة ظاهرة تدفق المهاجرين إلى الضاحية الشمالية للمتوسّط.
وقال الناشط السياسي، في تصريح أوردته صحيفة القدس العربي، إن نشاط ميلوني في تونس يأتي في إطار حملة انتخابية قبيْل انتخابات البرلمان الأوروبي، المبرمجة في جوان القادم.
وتزور ميلوني تونس بعد أيام قليلة من مصادقة البرلمان الأوروبي على “ميثاق الهجرة واللجوء”، الذي ينص علي إنشاء مراكز حدودية لاحتجاز طالبي اللجوء وإرسال بعضهم إلى بلدان خارجية، وسط مخاوف من إقحام تونس ضمن هذا المخطط.
ويؤكّد الرئيس قيس سعيد والمسؤولون الحكوميون أن تونس لن تكون منطقة عبور ولا مستقر للمهاجرين غير النظاميين ولا خاضعة للإملاءات الخارجية.
وسيتم التوقيع على ثلاث اتفاقيات خلال زيارة ميلوني وهو جزء من خطة ماتي -وفق وكالة نوفا الإيطالية- ويتعلّق الاتفاق الأول بشأن الدعم المباشر لميزانية الدولة التونسية لدعم كفاءة الطاقة والطاقة المتجدّدة.
وستكون الاتفاقية الثانية مخصّصة لإنشاء خط ائتماني للشركات التونسية الصغيرة ومتوسطة الحجم، كما سيتم توقيع مذكّرة تفاهم بين وزارة الجامعات والبحث الإيطالية ونظيرتها التونسية التي ستوفّر إطار التعاون في هذا المجال بين البلدين.
ووفق ما نقلت نوفا عن المصادر الإيطالية فإنّ زيارة ميلوني ستسمح بمواصلة الحوار مع الرئيس التونسي قيس سعيّد حول المجالات الرئيسية للتعاون الثنائي؛ تنفيذ خطة ماتي لإفريقيا، والتعاون في مجال الهجرة وعملية روما، والتعاون في مجال الطاقة والاقتصاد.