وطنية

منظمات تدين إيقاف الناشطة سعدية مصباح

 أدانت منظمات حقوقية ، إيقاف سعدية مصباح رئيسة جمعية "منامتي" لمناهضة الميز العنصري، على خلفية إيقافها بعد مداهمة منزلها من قبل قوات أمنية، وذلك في علاقة بموضوع تدفقات المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب وغرب الصحراء في تونس.

و نددت الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات بـ"الاستهداف المتواصل والتضييقات المتكرّرة على المجتمع المدني وعلى كلّ النشطاء ضدّ التمييز العنصري".
وعبّرت الجمعية، في بيان لها، عن تضامنها مع أعضاء جمعية "منامتي"، مناشدة كلّ الأصوات الحرّة والحقوقيين التصدّي إلى حملات العنصرية ووضع حد لخطاب الكراهية ونبذ التأليب والتحريض تجاه الأجانب وهو ما يتعارض مع الموقف المبدئي للشعب التونسي الذي يعرف بمناصرته لقضايا الشعوب وفي مقدمتها الشعوب الإفريقية المناهضة للاستعمار والعنصرية.
كما ذكّرت الرأي العام بأنّ "ما يمس اليوم السلم الاجتماعية في تونس في علاقة بالمهاجرين وتواتر أحداث العنف، هو نتيجة لغياب كلّي لمقاربة واضحة في معالجة هذا الملف مع الاكتفاء فقط بمقاربة أمنية وجعل تونس شرطي حدود تطبيقاً لإملاءات الاتحاد الأوروبي وإيطاليا تحديدًا، ومن أجل أن تدفع تونس ضريبة السياسات ضد الهجرة على حساب المبادئ الحقوقية والإنسانية عامة"، حسب ما ورد في نص البيان.
بدورها ، أكدت حملة "أنا زادا"، في بيان لها، أنّ إيقاف الناشطة الحقوقية سعدية مصباح يندرج في إطار "حملة ممنهجة من السلطة للتضييق على مناضلي المجتمع المدني والحدّ من الحقوق والحريات الأساسية وتخوين كل صوت يعارض الخطاب الرسمي للدولة". 
وأكدت الحملة أنّ "الدولة التونسية هي السبب الأساسي لتفاقم أزمة المهاجرين من خلال خضوعها لإملاءات الاتحاد الأوروبي وحكومة أقصى اليمين الإيطالي التي جعلت من تونس حارسًا للحدود البحرية الأوروبية"، وفق تعبيرها.
ودعت، في هذا الصدد، التونسيين إلى "الحذر وعدم الانسياق وراء الخطابات الداعية للعنف والكراهية"، مؤكدة دعمنا لكلّ النشطاء ضدّ التمييز العنصري.
من جانبها ، عبّرت الديناميكية النسوية، الثلاثاء 7 ماي 2024، عن دعمها اللا مشروط والكامل للناشطة الحقوقية سعدية مصباح التي قالت إنها "تتعرّض بدورها للميز العنصري ومستهدفة منذ مدة من خلال حملة تشهير واسعة على صفحات مشبوهة"، وفق تعبيرها.
كما عبّر نشطاء وحقوقيون عن تضامنهم مع رئيسة جمعية "منامتي" سعدية مصباح، على خلفية إيقافها وطالبوا بإطلاق سراحها.