ثقافة و فن

تونس تسعى إلى إدارج اللباس التقليدي للمهدية و الجبة في التراث العالمي اللامادي لليونسكو

 أعلنت وزيرة الشؤون الثقافية، السيّدة أمينة الصرارفي، مساء الأحد من مدينة سلقطة بولاية المهدية، عن ترشيح كل من اللباس التقليدي الخاص بجهة المهدية والجبة التونسية لإدراجهما ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لدى منظمة اليونسكو.

وأشارت الوزيرة، خلال إشرافها على اختتام فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين لشهر التراث، إلى أنّ اختيار متحف سلقطة كموقع لاختتام التظاهرة يندرج ضمن توجّه الوزارة نحو استثمار التقنيات الحديثة وتوظيفها في الترويج للتراث الحضاري التونسي.
وفي هذا السياق، أوضحت أن متحف سلقطة كان مسرحًا لأول تجربة من نوعها، تمثلت في تنظيم نسخة محلية من "الهاكاتون"، شارك فيها شباب مبدعون بهدف توظيف الابتكار الرقمي لخدمة التراث.
وقد أسهمت 20 مؤسسة ثقافية ناشئة في هذا المشروع، مما أضفى على المتحف حلة فنية جديدة تأخذ الزائر في رحلة عبر التاريخ من خلال صور تفاعلية مدعومة بتقنيات حديثة كالهولوغرام.
وشهدت المناسبة، التي عرفت حضورًا جماهيريًا لافتًا وعددًا من المبدعين التونسيين، تنظيم حفل لتوزيع الجوائز على ثلاث من المؤسسات المشاركة التي تميّزت بإسهاماتها في هذا المشروع.
من جهة أخرى، نوّهت الوزيرة بما شهدته مختلف جهات البلاد خلال شهر التراث من تنوع في الأنشطة والعروض الفنية، التي شملت شتى أشكال التعبير الثقافي، وسلطت الضوء على ثراء الموروث الوطني.
كما استمتع الحضور بعرض فني قدّمته الفرقة الوطنية للفنون الشعبية، تلاه عرض إبداعي يؤرخ لمنطقة سلقطة وتعاقب الحضارات عليها، في قالب بصري متميز استُخدمت فيه أحدث التقنيات التكنولوجية.