وقعت هذه الجريمة بعد أيام قليلة فقط من حادثة مشابهة شهدتها المكسيك، حيث لقيت المؤثرة وخبيرة التجميل فاليريا ماركيز مصرعها بتاريخ 13 ماي أثناء بث مباشر من صالون تجميل، بعد أن اقتحم مسلح المكان.
أثار الحادثان حالة من الصدمة والقلق المتزايد في أوساط المجتمع والهيئات المعنية بحقوق الإنسان، مع تكرار استهداف النساء في أحداث عنف مروعة.
خلفيات الضحية ومحاولات الحماية
تشير مصادر محلية إلى أن إستوبينان كانت في طور إنهاء إجراءات قانونية تتعلق بحالة عنف أسري سابقة، وكان من المنتظر أن تحصل على تعويض قانوني بسبب الأذى الذي تعرّضت له.
وقد أكدت ناشطة في لجنة تُعنى بشؤون المرأة في كولومبيا أن الضحية سبق أن طلبت الحماية من الجهات المختصة.
عُرفت الضحية بنشاطها الواسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نشرت صورًا من زياراتها إلى مدن أمريكية مثل نيويورك وكاليفورنيا، إلى جانب صور توثق حياتها اليومية في صالات الرياضة وأماكن الترفيه.
وقد ساهم هذا الحضور الرقمي في تداول خبر مقتلها على نطاق واسع، وسط موجة من التعليقات الغاضبة والرافضة لتصاعد العنف ضد النساء.
تحقيقات الشرطة ومستجدات القضية
أعلنت الشرطة في كوكوتا أنها تتابع مقطع فيديو التقطته كاميرا مراقبة قريبة من منزل الضحية، يظهر شخصًا يركض بعيدًا في توقيت يتزامن مع تنفيذ الجريمة، ويُعتقد أنه المشتبه به. ويجري حاليًا التحقق من هوية هذا الشخص ضمن مجريات التحقيق.
أشارت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقريرها السنوي لعام 2024 إلى أن العنف القائم على النوع الاجتماعي لا يزال واسع الانتشار في كولومبيا، سواء من قبل أفراد أو جماعات مسلحة. وأوضحت أن العديد من الناجيات يواجهن صعوبات كبيرة في الحصول على الدعم وتحقيق العدالة، بينما نادرًا ما يُحاسب الجناة.
بيانات رسمية تكشف حجم المشكلة
وفق اللجنة الوطنية للجنسين في كولومبيا، تم توثيق آلاف الحالات المرتبطة بالعنف الجنسي والمنزلي، بما في ذلك الإهمال والعنف النفسي. وتحدثت التقارير عن ارتفاع مقلق في هذه الحالات خلال السنوات الأخيرة.
كما أظهرت بيانات رسمية أن نحو 41 امرأة أُبلغ عن اختفائهن بين جانفي و اوت من العام الماضي، بينها 34 حالة في كوكوتا وحدها، وكان العديد منهن من القاصرات.