وطنية

جمعية تقاطع تحذّر من تعذيب نفسي في حق خيام التركي

 طالبت جمعية "تقاطع من أجل الحقوق والحريات"، في بيان أصدرته مساء الثلاثاء 24 جوان 2025، بالوقف الفوري لما وصفته بـ"الممارسات التنكيلية" التي يتعرض لها الناشط السياسي خيام التركي داخل سجنه، وعلى رأسها الإبقاء على إضاءة مستمرة داخل زنزانته ليلًا ونهارًا منذ أكثر من عامين، الأمر الذي أدى إلى أضرار صحية ونفسية، من بينها اضطرابات في النوم وإصابات جلدية بسبب الإهمال.

ودعت الجمعية السلطات التونسية إلى تمكين التركي من رعاية صحية مناسبة، وضمان احترام الحد الأدنى من حقوق السجناء، استنادًا إلى المعايير الدولية وخاصة "القواعد النموذجية للأمم المتحدة لمعاملة السجناء". كما شددت على ضرورة فتح تحقيق عاجل ومستقل بشأن ظروف احتجازه والمعاملة التي يتلقاها.
ووفق ما جاء في البيان، فإن استمرار تعريض خيام التركي لإضاءة متواصلة على مدار الساعة يعتبر "إحدى أساليب الضغط النفسي والانتهاك المعنوي" المعروفة، والتي تُصنف دوليًا ضمن أشكال المعاملة القاسية أو المهينة. وقد أكدت شهادات موثقة لمحاميه، الأستاذ فوزي جاب الله، أن هذه الممارسات أثرت بشكل خطير على صحة موكّله الجسدية والنفسية.
واعتبرت الجمعية أن هذه الظروف، التي يُحتجز فيها التركي منذ اعتقاله في سجن المرناقية بتاريخ 11 فيفري 2023، تمثل خرقًا صارخًا للكرامة الإنسانية وتتنافى مع التزامات تونس الدولية في مجال حقوق الإنسان.
كما أشار البيان إلى أن خيام التركي يواجه أوضاعًا سجنّية متدهورة تتجسد في انتشار البق واحتمال الإصابة بأمراض جلدية، في وقت ما يزال فيه قيد الإيقاف منذ ما يزيد عن عامين، قبل صدور حكم ابتدائي بالسجن لمدة 48 سنة، على خلفية اتهامه بالمشاركة في اجتماعات سياسية وتكوينه لما سُمي بـ"كتلة معارضة للسلطة".