قدم المؤرخ عبد الجليل التميمي، رئيس مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات، اعتذاره الرسمي عقب الجدل الذي رافق إعلان ندوة كانت مبرمجة ليوم 5 جويلية 2025، وتتعلق بشهادة شخصية زعمت امتلاك معطيات حول ملفات فساد.
وفي توضيح نشره عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، أوضح التميمي أن استضافة رضا بن الشاذلي تمت في إطار الانفتاح الذي تتبناه المؤسسة منذ انطلاق سلسلة سيمنارات الذاكرة الوطنية وتاريخ الزمن الراهن سنة 2001. وتهدف هذه السلسلة إلى جمع روايات وشهادات فاعلين في الحياة السياسية والمدنية من مختلف التوجهات، لتوفير مادة أولية للباحثين والمؤرخين، دون اعتبار هذه الشهادات "حقائق مطلقة أو مصادر نهائية لكتابة التاريخ"، حسب تعبيره.
وأشار التميمي إلى أن المؤسسة طلبت من الضيف تزويدها بنص تقديمي لمداخلته، غير أن هذا النص نُشر باسم المؤرخ دون مراجعة كافية، ما أثار جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي. وأكد أن المؤسسة لا تتبنى محتوى الشهادات المعروضة، وأن مسؤولية مضامينها تعود لأصحابها حصريًا.
وأضاف التميمي أن المؤسسة قررت سحب الإعلان الرسمي وإلغاء الندوة بشكل نهائي، متقدّمًا بـ"الأسف الشديد والاعتذار الصادق" لكل من ورد اسمه في النص المنشور، داعيًا إلى تفهّم خلفيات ما حصل.
كما شدّد على تمسّك مؤسسة التميمي بمبادئ الحياد والانفتاح الفكري، التي انتهجتها منذ أكثر من 25 عامًا، رغم التحديات والمضايقات التي واجهتها في بعض الفترات.