شدد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني على أن الوقت قد حان "للسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل واسع إلى قطاع غزة".
وجاء تصريح لازاريني في تدوينة نشرها على منصة إكس، عقب تنفيذ عمليات تبادل للأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي تم التوصل إليه قبل أيام.
وقال المفوض العام للأونروا: "أخيرا، يوم يحمل مشاعر إيجابية ولقاءات مؤثرة بين العائلات وذويهم، ما يمنح بصيص أمل بعد أكثر من عامين من الظلام."
وبموجب اتفاق وقف الحرب في غزة، أفرجت حركة حماس الاثنين عن عشرين أسيرا إسرائيليا على قيد الحياة، في حين يقدّر الاحتلال أن جثامين 28 أسيرا آخرين ما تزال داخل القطاع، تسلّم أربعٌ منها.
وفي المقابل، أعلنت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك أن الاحتلال أفرج عن 1968 أسيرا فلسطينيا، بينهم 250 محكوما بالمؤبد، و1718 من أبناء غزة الذين اعتقلوا بعد اندلاع الحرب.
وتحدثت الجهات الفلسطينية عن "تلاعب" من جانب الاحتلال بقوائم الأسرى المفرج عنهم.
وأضاف لازاريني: "لقد حان الوقت لبناء مستقبل يسوده السلام، يقوم على التعافي والعدالة والاعتراف المتبادل." وتابع: "كما آن الأوان للسماح بدخول المساعدات الإنسانية على نطاق واسع، بما في ذلك عبر وكالة الأونروا."
ودخلت يوم الأحد 173 شاحنة مساعدات إلى القطاع عقب قرار وقف إطلاق النار، وفق المكتب الإعلامي الحكومي، الذي أوضح أن القافلة تضمنت "3 شاحنات محمّلة بغاز الطهي، و6 شاحنات وقود مخصصة لتشغيل المخابز والمستشفيات والمولدات."
وخلال العامين الماضيين من الحرب، منع الاحتلال إدخال الغاز والوقود إلى غزة، ما فاقم الأزمة الإنسانية.
وأشار المكتب الإعلامي إلى أن الجهات الحكومية في القطاع تواصل التنسيق مع المؤسسات الإغاثية الدولية لضمان توزيع المساعدات بعدالة ووصولها إلى جميع المواطنين.
وبحسب وثيقة اتفاق وقف إطلاق النار، "يُسمح فورا بدخول جميع المساعدات الإنسانية وتوزيعها بحرية وفقا للآلية المتفق عليها، انسجاما مع القرار الإنساني الصادر في 19 جانفي 2025."