قضايا و حوادث

المنستير: طفل في الـ15 يرتكب جريمة قتل مروعة بعد شجار داخل مقهى

 صرّح مساعد وكيل الجمهورية والناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بالمنستير، محمد المكي فرج، اليوم الأربعاء 29 أكتوبر 2025، بأنّ مرتكب جريمة القتل البشعة التي وقعت يوم 21 أكتوبر 2025 بمدينة الشراحيل التابعة لولاية المنستير، وذهب ضحيتها شاب في العقد الثاني من عمره، هو طفل لا يتجاوز 15 سنة.

وبيّن فرج في تصريح لجوهرة ، أنّ الحادثة انطلقت بمشادة كلامية بين الجاني والهالك داخل مقهى بالجهة، تحولت لاحقًا إلى شجار، استُعملت فيه أسلحة بيضاء. 
وأضاف أنّ الضحية هدّد الطفل بسكين وطالبه بمغادرة المكان وعدم العودة إليه، ليقوم الأخير بجلب سكين آخر ويوجه له طعنة على مستوى القلب، كانت قاتلة على الفور.
وكشف الناطق الرسمي أنّ قاضي التحقيق المختص في قضايا الأطفال تولّى متابعة الملف على خلفية تهمة القتل العمد مع سابقية القصد وحمل ومسك سلاح أبيض.
وأوضح أنّه، رغم أنّ بعض الجنايات يمكن أن تُخفف أحكامها في حال كان الفاعل قاصرًا، فإنّ جرائم القتل تبقى مستثناة من ذلك، مشيرًا إلى أنّ القانون يمنع النطق بحكم الإعدام ضدّ الأطفال، وأنّ تحديد العقوبة يخضع لتقدير قضاة الأصل.
وأضاف أنّه يُراعى عند إصدار الأحكام على الأطفال الجانحين عدد من المعطيات، من بينها سنّ الطفل، ونتائج البحث الاجتماعي، والظروف المحيطة بالجريمة. 
كما لفت إلى أنّ المشرّع وضع جملة من التدابير الخاصة بالأطفال الجانحين، مثل تسليمهم إلى أوليائهم، أو إيداعهم بمراكز التأهيل أو التكوين، وفي حال الحكم بعقوبة سالبة للحرية، يتم إيداعهم بمراكز إصلاح مخصّصة، بهدف تفادي اختلاطهم بالمساجين البالغين وحمايتهم من الانخراط في عالم الجريمة.