وطنية

اعادة هيكلة الاسلام في فرنسا : يوسف الصديق يلتقي ماكرون

أفاد المفكر و الدكتور يوسف الصديق أمس على قناة "فرانس 24" عن كواليس لقاء جمعه في تونس مؤخرا مع الرئيس الفرنسي، على هامش زيارة رسمية أداها مؤخرا ايمانويل ماكرون إلى تونس.و ذلك  في اطار استشارة بمناسبة خطة رئاسية لإعادة هيكلة الاسلام في فرنسا.
وقال يوسف الصديق إن اللقاء دام 20 دقيقة وكان رفقة الكاتبة التونسية هالة الوردي التي اثار كتابها حول ملابسات وفاة الرسول جدلا.
وقال الفيلسوف وعالم الأنثروبولوجيا يوسف الصديق إنه أكد لماكرون أن "الاسلام لا رهبنة فيه ولا كنيسة.. وأن المرور إلى العلمانية أسهل في الاسلام مقارنة بالديانة المسيحية أو اليهودية لأنه لا توجد في الاسلام واسطة بين بين الخالق والفرد على خلاف الديانات الأخرى..".
وشدّد أنه "لا بد من تقديم الاسلام بكونه الدين الذي يبعث على الفخر والافتخار.. وأن الاسلام الذي يُقدم حاليا في فرنسا على أنه "الاسلام" هو في واقع الأمر غير لائق بالإسلام الأصلي"، بحسب تعبيره.
وحول تقديره بشأن مقترح ماكرون بخصوص احداث مؤسسة "الإمام الأكبر"، أوضح المفكر التونسي أن "الإمام" ليس مؤسسة في الإسلام وأن الإمام اكثر شخص معرّض لتداعيات الديمقرطية.
كما شدد الصديق على أهمية استبعاد الرئيس الفرنسي الهيئات الممثلة للإسلام في فرنسا من الاستشارات، معتبرا أنه "لافائدة من دخول لوبيات دينية"، بحسب تعبيره.
وفي رده على سؤال حول تزامن هذا اللقاء مع استهدافه في الفترة الأخيرة، وصف يوسف الصديق اللقاء بحماية للفكر وليس لشخصه مستشهدا بالآية الكريمة: " قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا".