وطنية

وفاة مية الجريبي بعد صراع مع المرض

توفيت اليوم السبت الامينة السابقة للحزب الجمهوري مية الجريبي بعد صراع مع المرض.

ومية الجريبي، هي سياسية، أسست بالاشتراك مع أحمد نجيب الشابي حزب التجمع الاشتراكي التقدمي عام 1983، والذي أعيدت تسميته لاحقاً بالحزب الديمقراطي التقدمي، كما تعد أول امرأة تونسية تتولى هذه المسؤولية في حزب سياسي تونسي خلفاً للشابي، وقادت الحزب في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التونسي عام 2011، للحصول على 16 مقعداً.

و ولدت مية الجريبي يوم 29 جانفي 1960 في مدينة بوعرادة التابعة لولاية سليانة في تونس. تلقت تعليمها في رادس جنوب العاصمة تونس حيث تقيم أسرتها، وفيها حصلت على الثانوية العامة، ثم انتقلت إلى مدينة صفاقس عام 1979 للدراسة في كلية العلوم، ونالت البكالوريوس في البيولوجيا عام 1983

دخلت الجريبي عالم السياسة مبكرا من خلال والدها الذي ناصر الزعيم التونسي صالح بن يوسف ضد الحبيب بورقيبة إبان الاستقلال 1956 حيث نشطت حقوقيا أوائل الثمانينيات في فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان في صفاقس، وناضلت من أجل رفع وعي المرأة والدفاع عن حقوقها.

وشاركت في تأسيس حزب "التجمع الاشتراكي التقدمي" برفقة أحمد نجيب الشابي، وهو الحزب الذي تغير اسمه لاحقا إلى" الحزب الديمقراطي التقدمي"، ونالت عضوية مكتبه السياسي عام 1986.

تولت مسؤولية الإعلام في الحزب، وكانت من النساء القلائل اللائي عارضن بقوة نظام بن علي وسياسته الاستبدادية ومنطقه في تسيير الدولة.

وانتخبت عام 2006 على رأس الحزب خلفا لأحمد نجيب الشابي، وأصبحت أول امرأة تقود حزبا سياسيا في تونس والثانية على مستوى المغرب العربي (بعد زعيمة حزب العمال الجزائري لويزة حنون) ثم لحقت بهما نبيلة منيب المغربية على رأس حزب "اليسار الاشتراكي الموحد".

دخلت في إضراب عن الطعام في أكتوبر 2007 مع أحمد نجيب الشابي احتجاجا على قرار المحكمة طرد الحزب من المكاتب التي يشغلها وسط العاصمة تونس.

بعد الثورة رفضت إقصاء أعضاء حزب التجمع الدستوري (حزب بن علي) من الترشح للانتخابات التشريعية والحياة السياسية لأنه يعتمد منطق العقاب الجماعي، وهو ما يتنافى في رأيها مع مبادئ الديمقراطية، واعتبرت العدالة الانتقالية ومحاسبة من تورط في الفساد وصنع القرار هو الطريق الأسلم.

وفي أكتوبر 2011