رياضة

عضو بالجامعة التونسية لكرة القدم : قدمنا للوزارة الملف الأسود لوديع الجرئ

 قال عضو الجامعة التونسية لكرة القدم بلال الفضيلي أنه تقدم رفقة عدد من زملائه ب"ملف أسود" ضد رئيس الجامعة وديع الجرئ إلى سلطة الاشراف.

واضاف الفضيلي في حوار له مع جريدة الشروق في عددها الصادر اليوم الاثنين أن هذا الملف "لا يتضمّن التَعدي على القوانين فحسب بل أنه يشمل كذلك حالة الضَبابية في المسائل المالية كالنّفقات على المونديال واللقاءات التحضيرية التي تحوم حولها عدّة شبهات علاوة على مستحقات المدرب المُستقيل الذي لا أحد استطاع فكّ "لُغز" العقد الذي كان يربطه بالفريق الوطني وتبدو فرضية "التلاعب" في هذه العلاقة التعاقدية مطروحة خاصة أن العقد وقع تنقيحه ليمتد إلى 2022 دون الكشف عن التفاصيل".
وقال الفضيلي "لقد تحرّكنا لسببين اثنين وهما الخطر المُحدق بمستقبل الكرة التونسية والشّعور الدفين بالقهر والتهميش داخل جامعة خاضعة للحكم الفردي المُطلق بقيادة وديع الجريء الذي يَعتبر نفسه فوق الجميع".
وشدد "لقد وقفنا عن كثب على سياساته الاستبدادية والخَرق المفضوح لكلّ المواثيق الرياضية والقانونية وأصبحنا على يقين بأنّ الرّجل طَغى ولا أمل في كَبح تجاوزاته حتّى أنّه أصبح يسمح لنفسه بإستقبال النقابيين والسفراء بصفته كقائد لجامعة رياضية لا صلة لها بالأنشطة السياسية.ومن هذا المنطلق اتّفقنا على مواجهته بالطّرق الحَضارية وأصدرنا جملة من البلاغات لوضع النقاط على الحروف وحتّى تَتطّلع العائلة المُوسّعة لكرة القدم على حجم التجاوزات الحاصلة في الجامعة وقد أكدنا في بياناتنا المتكرّرة (وهي وسيلتنا الوحيدة للتعبير عن آرائنا) أننا أبرياء من كلّ الاجراءات الأحادية والقرارات الارتجالية للجريء".
وكشف الفضيلي "بالتوازي مع استفراد الرئيس بالرأي كنت شاهدا على فَضيحة حقيقية صلب المنتخب الوطني أثناء سفرته الخليجية المثيرة للجدل فقد وقع تكليفي آنذاك بمرافقة الفريق لأكون العين الساهرة على راحة وسلامة عناصرنا الدولية في هذه المحطّة التحضرية وفي الأثناء حدث ما لم يكن في الحُسبان وما لم يخطر على بال "الشيطان".فقد كانت الصّدمة شديدة بفعل المهزلة الكبيرة التي شهدها معسكر "الدّوحة" بعد أن سمح الإطار الفني للمنتخب بقيادة نبيل معلول بإستقبال وكلاء اللاعبين على مرأى ومسمع من الجميع.وفي ظلّ هذا الحدث الخطير سارعت بِمُهاتفة رئيس الجامعة وديع الجريء وأعلمته بالأمر وبتأثراته السلبية على الأجواء العامّة للمنتخب ومساهمته في "تشويه" صورة الفريق المتأهل إلى الكأس العالمية.ولئن كانت صَدمتي الأولى قوية فقد كانت الثانية أعنف بما أن الجريء رفض إتّخاذ أي إجراء ردعي تُجاه المدرب وامتنع عن "مُساءلته" بحجّة أن الظّرف دقيق والفريق على أبواب المشاركة في المونديال في حين أن مصلحة المنتخب كانت تستوجب آنذاك الضرب بيد من حديد لتصحيح المسار وإصلاح الهفوة الفادحة بالذّهاب إلى قطر".
 و تابع أفاد الفضيلي أن "أصل الحكاية تكمن في تحفّظنا على إبعاد معلول من منصبه وتسريحه ل "الدحيل" القطري بطريقة مشبوهة".