المجتمع

مركز الدراسات المتوسطية ينطلق في تنفيذ البرنامج الدولي لمجلس الحوار بين الأحزاب

 انطلق مركز الدراسات المتوسطية والدولية في إطار برنامجه معهد تونس للسياسة  في تنفيذه برنامجه الدولي تحت عنوان  "reach for democracy "من خلال تنظيم دورة تدريبية على مدى عشرة ايام بمدينة الحمامات  (من 19 إلى 29 نوفمبر 2018) والمخصصة إلى دولتي البينين والمغرب ويؤمنها طاقم من خيرة الكفاءات التونسية في التدريب في مختلف المحاور ذات العلاقة بهذا البرنامج.

أحمد إدريس مدير مركز الدراسات المتوسطية والدولية اكد في تصريح لـ"ارابيسك"  أن هذا البرنامج الدولي الجديد يهدف أساسا إلى تدعيم التعددية الحزبية في البلدان المشاركة وإرساء شبكة من مجالس الحوار بين الأحزاب (تونس والمغرب والبنين وجورجيا وقيرغزستان ومولدافيا) وتيسير إدماج الشباب والمرأة في الحياة السياسية.
وأضاف "ان تونس ممثلة في مركز الدراسات المتوسطية والدولية ومعهد تونس للسياسة ستهتم بتجربتي المغرب والبينين فيما سيهتم الشريك الجورجي بتجربتي قيراغستان ومولدافيا.
وبين أحمد إدريس في هذا الصدد أن  مركز الدراسات المتوسطية والدولية قام في هذا الإطار باختيار كافة الأعضاء الذين سيشاركون في إطار هذا البرنامج وهم من القيادات الشابة من الأحزاب الممثلة في البرلمان بكل من دولة البنين والمملكة المغربية ،وسيتم تكوينهم في دورتين خلال سنتين فضلا عن وضع طاقم تكوين من خيرة الأكاديميين والخبراء على ذمتهم في علاقة بقضايا إدماج الشباب والمرأة في الحياة السياسية في إطار عمل شبكي دولي.
من جانبه أبرز حسام هاب عضو المجلس الوطني  لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المغربي وعضو المكتب الوطني لمنظمة الشبيبة الاتحادية في تصريح إعلامي على هامش الدورة التدريبية الدولية أن هذه التجربة تعتبر مهمة جدا في إطار بناء أرضية مشتركة للحوار بين الأحزاب خاصة بالنسبة للتجربة المغربية باعتبار أن المغرب اليوم في حاجة إلى مزيد فتح جسور تواصل ونقاش بين مختلف الأحزاب سواء الممثلة داخل البرلمان المغربي أو خارجه.
وأشار حسام هاب أن المسائل الاقتصادية والاجتماعية والمواضيع السياسية الحارقة تتصدر أولوية المواضيع اليوم في المغرب وذلك تفاعلا مع المتغيرات العربية والدولية، فالاختلافات الإيديولوجية والفكرية بين أحزاب اليسار والأحزاب الليبرالية لكن المشترك الوطني يزيل كل هذه الاختلافات.
وفي السياق ذاته أوضح عضو المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي للقوى الشعبية  بالمغرب المشارك ضمن وفد مغربي في هذا البرنامج الدولي بإشراف مركز الدراسات المتوسطية والدولية بتونس أن خلق هذه النواة الأولى للحوار على أهمية كبرى خاصة عندما يخوضها الشباب اليوم بهدف إعادة بناء حقل سياسي وحزبي مغربي جديد ينبني على أسس احترام المؤسسات والقوانين وأيضا جعل البرلمان المغربي فضاء للحوار والتواصل وخلق أفكار جديدة وبناء قوانين تساهم في تنمية سياسية واقتصادية وديمقراطية للمغرب.