رغم انخفاض حدة التوتر بين روسيا والدول الغربية نوعاً ما، إلا أن مسلسل “الحرب الباردة الجديدة” ما زال قائماً على ما يبدو، حيث نقلت مصادر إعلامية عن جهاز الأمن الداخلي الروسي إعلانه امس الاثنين 31 ديسمبرالقبض على مواطن أمريكي للاشتباه في تورطه بعملية تجسس في العاصمة موسكو.
ووفقاً لما ورد في وسائل الإعلام الروسية نقلاً عن جهاز الأمن الداخلي فإن “الجاسوس الأمريكي المحتمل” يواجه حالياً “قضية جنائية”، وأوضحت أن عملية توقيف المشتبه به تمت يوم الجمعة 28 ديسمبر الجاري، وذلك أزمة دبلوماسية مركبة تعيشها العلاقات بين روسيا والدول الغربية عموماً بما فيها الولايات المتحدة.
حيث وجهت بريطانيا الصيف الماضي أصابع الاتهام إلى روسيا في قضية محاولة اغتيال العميل الاستخباراتي المزدوج السابق (سكيربال)، الذي تعرض لهجوم بغاز كيماوي في بيته ببريطانيا، حيث سارع المسؤولون الغربيون إلى اتهام موسكو بالمسؤولية عن الحادث رغم النفي المتكرر للمسؤولين الروس وآخرهم الرئيس فلاديمير بوتين الذي أشار إلى الحادثة في مؤتمره الصحفي السنوي الموسع قبل أيام.
حيث انتقد بوتين العقوبات الغربية على بلاده بسبب قضية سكيربال التي “لم تثبت فيها التهم” الموجهة إلى حكومته، معتبراً أن العقوبات ليس سببها المباشر هذه القضية.
