كشف برنامج الحقائق الأربع على قناة الحوار التونسي خلال تقريري تلفزي حول قضية المعلم المتهم بإغتصاب تلاميذه بمدرسة الحسني في صفاقس.
واشار هذا التقرير الى طريقة استدراج المعلم للتلاميذ و كيفية اقناع اولياءهم على الدروس الخصوصية و تقسيم الوقت بينهم .
و عمد المعلم الى ايهام اولياء بأسلوب جديد أن التلاميذ يعانون من نقص في مادة الفرنسية بحكم أنه أستاذ فرنسية و أنهم يحتجون الى دروس خصوصية للتدارك ، كما أقنع الاولياء أنه سيقوم بتوصيل التلاميذ و أخذهم من منازلهم بسيارته الخاصة و ان النقود لا تعنيه.
و ذكر التقرير الى ان طريقة المعلم في اختيار ضحاياه ليست إعتباطية حيث لديه معايير جمال معينة إضافة الى قدرتهم على التكتم و الصمت على جرائمه في حقهم .
و أوضح التقرير أن عمليات التحرش صارت في المدرسة و منزله حيث يضغط على ضحاياه بعدم اخبار عائلاتهم بما تعرضوا له و الا ستتم معاقبتهم مما دفع بالتلاميذ الى الخوف و السكوت عن تجاوازت المعلم الخطيرة.
و بشهادة احدى ضحايا المعلم قالت " كان يهزني لدارو و يقلي ليوم باش نقريك ايقاظ علمي و يوريني تصاور خايبين و يدخل لمواقع خايبة و ويبدى يمس فيا في مكان حساس و يقلي احسبني بوك و أنا نخاف.."
وتقدم عديد من التلاميذ الى معلمة تعمل في نفس المدرسة لإخبارها بما تعرضوا له من قبل معلمهم حيث طلبوا منها التكتم على الموضوع خوفا من مغتصبهم الا أنها سجلت شهادتهم ثم قدمتهم الى مندوبية حماية الطفولة بصفاقس .
و قد تم فتح تحقيق و تبين أن تم الاعتداء جنسيا على 20 تلميذا وتلميذة (17 من الإناث و3 من الذكور و كانت ابنته ضمن الضحايا ) ليتبين ان الملعم إعتاد على التحرش و الاعتداء جنسيا على التلاميذ منذ السنة الماضية .
واتضح أن 5 منهم تعرضوا الى عملية اغتصاب كما أن العدد مرشح للارتفاع مع تقدم الأبحاث في هذه القضية.
و لفت التحقيق الى ان المعلمة التي قامت بإبلاغ المندوبية تعرضت الى عملية هرسلة و تهديد من طرف عائلة المعلم المعتصب و ادارة المدرسة أيضا.
و تبين أن المعلم تم استبعاده على التدريس منذ 10 سنوات لتهمة مشابهة و تم تعيينهه في الادارة الجهوية للتعليم لكن بعد الثورة عاد الى العمل كمدرس.
