عالميا

سفينة حربية يمكن أن تشعل أزمة بين فرنسا والصين

 تتواصل فرنسا مع السلطات الصينية بشأن مرور إحدى السفن الحربية التابعة للجيش الفرنسي عبر مضيق تايوان، الشهر الماضي.

ذكرت ذلك وكالة "رويترز"، اليوم الخميس 25 أفريل، ونقلت عن مصدر مقرب من وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي، قوله إن بلادها تتواصل مع السلطات الصينية بشأن عبور السفينة الفرنسية لمضيق تايوان.
وعقب مرور السفينة الفرنسية لمضيق تايوان، ذكرت وزارة الدفاع الصينية، أن بكين قدمت احتجاجا شديد اللهجة لفرنسا على مرور السفينة، بالتزامن مع تصريحات أمريكية تقول إن حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية قرب الصين، حق لواشنطن وحلفائها.
وقال المصدر الفرنسي: "تمر البحرية الفرنسية، عبر مضيق تايوان في المتوسط مرة في السنة من دون أن تقع حوادث أو رد فعل"، مضيفا: "فرنسا تعيد التأكيد على التزامها بحرية الملاحة وفقا للقانون البحري الدولي".
ونقلت "رويترز" عن مسؤولين أمريكيين، قولهما، أمس الأربعاء 24 أبريل، إن سفينة حربية فرنسية عبرت مضيق تايوان الاستراتيجي هذا الشهر في رحلة نادرة لسفينة أوروبية.
ويمثل هذا العبور إشارة على دعم حلفاء الولايات المتحدة المتزايد لحرية الملاحة في المياه الدولية قرب الصين، وربما يفتح الباب أمام حلفاء آخرين مثل اليابان وأستراليا لدراسة القيام بعمليات مماثلة، حسبما ذكرت "رويترز".
وقال المسؤولان اللذان طلبا عدم نشر اسميهما، أن السفينة عبرت المضيق بين الصين وتايوان في 6 افريل الجاري، وقال أحدهم إن الجيش الصيني تعقب الفرقاطة الفرنسية فوندرميريه.
وأبلغت الصين فرنسا بإلغاء دعوتها للمشاركة في عرض بحري بمناسبة مرور 70 عاما على تأسيس البحرية الصينية، الذي شاركت فيه سفن حربية من الهند وأستراليا وعدة دول أخرى.
ويعد هذا تطور مهم لسببين أولهما العبور نفسه، والثاني لأنه يعكس تعزيزا للنهج الجيوسياسي الفرنسي إزاء الصين ومنطقة آسيا والمحيط الهادي بوجه عام، بحسب ما نقلته "رويترز" عن أبراهام دنمرك، نائب سابق لمساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون شرق آسيا.