تعهّد مرشح حزب بني وطني للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها لسنة 2019 سعيد العايدي، بأنه في صورة اعتلائه سدة الحكم سيكون لرئيس الجمهورية دور فعال في عملية الإصلاح الشامل التي تحتاجها تونس حتى في ظل الصلوحيات الحالية التي يخولها له النظام السياسي الراهن والتي يمكن أن تكون هامة باعتبارها "صلاحيات منبثقة من روح الدستور"، على حد قوله.
واعتبر العايدي، بمناسبة شروعه اليوم الجمعة، في القيام بسلسلة من الزيارات الميدانية الى ولاية صفاقس، أن الأمن القومي الذي هو من صميم صلاحيات رئيس الجمهورية بصفته قائدا أعلى للقوات المسلحة، يجب أن يفهم بأبعاده الواسعة والتي تشمل الأمن الاقتصادي والغذائي وكل الحقوق ولا سيما الحق في التربية والبيئة السليمة والصحة وإدماج الشباب وغيرها من الحقوق التي ينبغي النظر إليها ضمن "نظرة إيجابية وعصرية"، حسب تقديره.
وبيّن في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن "هذه الرؤية العصرية لمهام رئاسة الجمهورية لا تعني الانغماس في هذه المجالات بشكل يومي أو الدخول في منافسة بين صلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، وإنما الاهتمام بها ضمن مفهوم الوحدة الوطنية التي يسهر على تجسيمها الرئيس وفق اتجاه عام ورؤية شاملة لمستقبل البلاد تضمن تقدمها إلى الأمام".
واعتبر مرشح "بني وطني"، أن المرحلة القادمة هي "مرحلة اقتصادية واجتماعية بامتياز"، متعهدا بأن يضع "كل خبرته وتجربته" لرفع تحدياتها "خدمة للبلاد والشعب التونسي".
ومن أولويات هذه المرحلة أيضا تكريس مزيد من الاندماج في الفضاء المغاربي ولا سيما من حيث المشاريع والبرامج التي يمكن أن تحتل فيها الجهات مكانة هامة.
ولاحظ أن جهة صفاقس "كرئة تتنفس بها البلاد" ستكون لها آفاقا مستقبلية واعدة مع غلق مصنع "السياب"، الذي سيفتح المجال أمام تنفيذ مشاريع كبرى فيها انفتاح على كامل إقليم الجنوب التونسي ودفع للتعاون المحلي والدولي.
وقال بأن الحكم المحلي الذي كرسه الباب السابع من الدستور يمكن أن يعطي حظوظا للجهات ويفتح أمامها المجال لتتقدم بخطوات ثابتة، داعيا الى ضرورة التحلي بالشجاعة في عملية المضي على درب اللامركزية ضمن "نظرة إيجابية تكرس التضامن والتكامل بين الجهات والأقاليم ووحدة الوطن".
يذكر أن برنامج حملة سعيد العايدي إلى ولاية صفاقس يتضمن سلسلة من اللقاءات المباشرة مع المواطنين يستهلها بجولة في سوق جبنيانة.
كما تتضمن زيارات ميدانية بكل من منطقة الربض بصفاقس المدينة وحي الحبيب وسوق السمك والمدينة العتيقة، فضلا عن لقاءات مع مكونات المجتمع المدني وشباب الجهة.
