وطنية

كمال مرجان : بن علي كان وطنيا غيورا متشبعا بقيم الوفاء لتونس

 كتب وزير الخارجية في عهد بن علي ورئيس حزب المبادرة الان كمال مرجان تدوينة على صفحته الرسمية ترحم فيها على زين العابدين بنعلي وذكر فيها بعد مناقب الرئيس الاسبق وعزى فيها عائلته هذا نصها:

"الله اكبر الله اكبر الله اكبر"وماتدري نفس بأي أرض تموت"صدق الله العظيم
رحل رئيس الجمهورية الأسبق #زين_العابدين_بن_علي إلى جوار ربه بعيدا عن أرض الوطن الذي غادره مكرها أمام إرادة الشعب التونسي بعد أن قضى زهاء ثلاث وعشرين سنة على رأس الدولة التونسية، رحمه الله بمشيئته وغفر له، انه هو الغفور الرحيم.
لا أحد يمكنه أن ينكر وطنية هذا الرجل، وهو الذي عمل بالجيش الوطني منذ انبعاث هذه المؤسسة العتيدة، موطن التفاني والتضحية ونكران الذات وحب الوطن والوفاء له، وارتقى فيها إلى أعلى المراتب.
لقد كان وطنيا غيورا متشبعا بقيم الوفاء لتونس وبمفهوم الدولة وهيبتها، وهو ما جعله في بداية تمكنه من السلطة العليا بالبلاد يندفع نحو الإنقاذ والإصلاح وفتح أبواب الأمل والعمل أمام الجميع بفضل وضعه للميثاق الوطني الذي وافقت وأمضت عليه جميع القوى الوطنية دون إستثناء.
كان رحمه الله، وطنيا صادقا مؤمنا بأهمية إيلاء أمن البلاد مكانة فوق كل إعتبار وهو هاجسه الأول الذي دفعه أحيانا إلى إعتماد الشدة والصرامة في هذا المجال إلى حد السهو عن ضرورة التفتح على النهج الديمقراطي الذي كان من الأجدى التعامل معه أنذاك بأكثر حكمة وروية والتجاوب مع دعوات الانفتاح التي شهدها العالم.
قد يكون ذلك عيبه الوحيد لما شهدته سنوات حكمه الأخيرة من استهتار من قبل الإنتهازيين الكثر في تلك الفترة.
ومع هذا كله لم يشهد الوضع الاقتصادي والاجتماعي عامة تقهقرا وانهيارا، بل كانت العملية التنموية تسير بخطى ثابتة بشهادة القاصي والداني، مع الربط الوثيق بين الأمن والتنمية.
واليوم وقد انتقل زين العابدين بن علي إلى الرفيق الأعلى، بحسناته وسيآته ككل البشر، لا يسعنا إلا أن ندعو له بالمغفرة والعفو والرحمة والمقام اللائق به، ولكل أفراد عائلته ومحبيه بجميل الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون."