عالميا

أنقرة تتحدث عن تعاون مع واشنطن خلال عملية قتل البغدادي

 كشفت تركيا الإثنين عن اتصالات "كثيفة" أجريت مع الأجهزة العسكرية الأمريكية شملت تنسيقا وتبادلا للمعلومات خلال الليلة التي شهدت القضاء على زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" أبو بكر البغدادي. في حين امتنعت روسيا عن التعليق حول علمها المسبق بهذه العملية قبل وقوعها لكنها أوضحت بأنها رصدت طائرات حربية ومسيرة أمريكية في المنطقة السورية التي قالت واشنطن أنها نفذت عمليتها فيها. 

 أعلنت أنقرة الإثنين أن أجهزة استخباراتها أجرت اتصالات مكثفة مع الأجهزة الأمريكية خلال الليلة التي شهدت العملية العسكرية الأمريكية التي أدت إلى مقتل زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" أبو بكر البغدادي.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين خلال مداخلة تلفزيونية في أنقرة "كان عسكريونا وأجهزة استخباراتنا على اتصال مع نظرائهم الأمريكيين بهذا الشأن، نسقوا بين بعضهم ، ويمكننا القول أنه جرى تبادل كثيف بين المسؤولين العسكريين ليلة العملية" .
وفي روسيا امتنع ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين الإثنين عن توضيح ما إذا كانت الولايات المتحدة أبلغت روسيا بالعملية مسبقا . لكنه قال للصحافيين إن الجيش الروسي رصد طائرات حربية وطائرات مسيرة أمريكية في منطقة سورية قالت واشنطن إنها نفذت الغارة فيها.
وأفاد الكرملين بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيكون قد قدم مساهمة كبيرة في الحرب على الإرهاب الدولي إذا صحت أنباء مقتل زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" أبو بكر البغدادي على يد قوات أمريكية.
وتابع بيسكوف إذا أكدت هذه المعلومات مقتل البغدادي "فبوسعنا الحديث عن إسهام كبير قدمه رئيس الولايات المتحدة في محاربة الإرهاب الدولي".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن الأحد مقتل أبو بكر البغدادي حين فجر نفسه خلال عملية عسكرية نفذتها وحدات خاصة أمريكية ليل السبت الأحد في شمال غرب سوريا على مسافة كيلومترات من الحدود التركية.
لكن وزارة الدفاع الروسية أثارت الشكوك بشأن تأكيد ترامب أمس الأحد قائلة في بيان إنها لا تملك أي معلومات يُعتد بها عن العملية الأمريكية وأوردت أربعة أسباب تجعل الرواية الأمريكية لما حدث تبدو مريبة.
وأضافت الوزارة « العدد الكبير للمشاركين بصورة مباشرة في العملية والدول التي زعمت أنها شاركت في هذه ‘العملية‘ وأورد كل منها تفاصيل متناقضة تماما يعزز التساؤلات والشكوك عما إذا كانت قد نُفذت ومدى نجاحها على وجه الخصوص ».
وكانت تركيا قد اتُّهمت لفترة طويلة بالتغاضي عن الجهاديين الذين يعبرون حدودها للانضمام إلى القتال في سوريا بعد اندلاع النزاع في هذا البلد عام 2011، لكن بعدما استهدفها تنظيم الدولة الإسلامية بعدة اعتداءات، انضمت عام 2015 إلى التحالف المعادي للجهاديين.
لكن أنقرة اتهمت في الأسابيع الماضية بإضعاف الكفاح ضد عناصر التنظيم المتفرقين بشنها هجوما في 9 تشرين الأول/أكتوبر على المقاتلين الأكراد في قوات سوريا الديموقراطية وعمودها الفقري وحدات حماية الشعب التي كانت في طليعة القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وتتهم تركيا وحدات حماية الشعب الكردية بـ"الإرهاب" وتعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يقود تمردا مسلحا ضدها على أرضها.