اقتصاد

''اميرة'' ترسو اليوم بميناء حلق الوادي و على متنها 1000 سائح

 أعلنت وزارة السّياحة أنّ الباخرة السياحية "أميرة" سترسو الخميس، بميناء حلق الوادي، حاملة 1090 راكبا منهم 646 سائحا ألمانيا مما يعطي دفعا لهذا لنشاط سياحة الرحلات البحرية التي تشهد ركودا منذ الاعتداء الارهابي الذي طال متحف باردو سنة 2015.

واستقبلت تونس، سنة 2010 زهاء 900 الف سائح عبر الرحلات البحرية بيد أنّ الرّقم تقلص الى ما بين 450 و 600 الف سائح خلال الفترة 2012-2014 قبل ان يتراجع اكثر خلال السنوات الاخيرة.
وكانت الباخرة "أوروبا" للرحلات البحرية السياحية رست، صباح الخميس، 06 أكتوبر 2016 بميناء حلق الوادي بعد انقطاع هذه الرحلات عن تونس منذ الاعتداء الارهابي على متحف باردو يوم 18 مارس 2015.
ونقلت "أوروبا "، آنذاك ، 310 سائحا يحمل 85 بالمائة منهم الجنسية الالمانية فيما تتوزع البقية على جنسيات استرالية وكندية وكولمبية، وفق تصريح توفيق صالح ممثل شركة "أفري مار" الوكيل البحري للباخرة "أوروبا".
وقال وزير النقل هشام بن احمد في تصريحات ادلى بها يوم 26 فيفري 2019 " أن تونس التي استقطبت، سنة 2010، زهاء 900 ألف سائح قدموا عبر الرحلات البحرية الكبري ستعود مجددا الى استقبال هذه الرحلات بداية من صيف 2019 ".
وأضاف بن احمد، خلال الاجتماع الأول للجنة الاقليمية لشمال افريقيا للنهوض بصناعة الرحلات البحرية، ان ميناء جرجيس سيكون قادرا، في اقرب وقت ممكن، على استقبال هذه الرحلات وان شركة خاصة ستقوم بالتصرف في الرحلات البحرية الكبرى بميناء حلق الوادي".
وعزفت كبريات شركات خدمات الرحلات البحرية عن برمجة الوجهة التونسية ضمن خطوط رحلاتها بعد الاعتداء الارهابي الذي طال متحف باردو سنة 2015 واعتداءات ارهابية اخرى طالت بعض المناطق السياحية وادت الى وضع قيود على السفر الى تونس.
وكشف وزير السياحة والصناعات التقليدية روني الطرابلسي، من جانبه، أن ّميناء سوسة سيكون جاهزا لاستقبال الرحلات البحرية الكبرى في غضون سنتين او 3 سنوات وسيكون وجهة هامة للرحلات البحرية الكبرى" (تصريحات يوم 26 فيفري 2019).
وبين الطرابلسي انه قد يطلق مشاورات لبحث امكانية تخفيض اتاوة الرسو بالموانئ الموظفة على سفن الرحلات البحرية بما يشجع الشركات على برمجة رحلات عبر الموانئ التونسية.
وتنقل الرّحلة الواحدة ما بين 4 و 5 الاف سائح يزورون احدى المدن الساحلية في تونس لبعض الساعات، ويتسم هؤلاء السياح بقدرة الشرائية الهامة بما يجعلهم من فئة الحرفاء المهمين بالنسبة لقطاع الصناعات التقليدية التونسية الذي يعاني من التراجع منذ سنوات.
وتستقبل سلطات السياحة التونسية، السياح الوافدين عبر الرحلات البحرية، في العادة، على مستوى ميناء حلق الوادي اين يزوون القرية السياحية بحلق الوادي التي تتوفر على مساحات عرض ومنتوجات تقليدية او الاتجاه الى العاصمة.
وتوقفت الرّحلات البحرية السياحية، نحو الوجهة التّونسية بشكل لافت بعد اعتداء باردو يوم 18 مارس 2015، والذي أودى بحياة 22 سائحا، ليعمق اعتداء إرهابي ثان، طال نزل "أمبريال" بسوسة، خلال شهر جوان من نفس السنة، وأودى بحياة 37 سائحا ، من أزمة السياحة التونسية.
وكان "كوستا فواياجر"، أحد اكبر منظمي الرحلات البحرية العالمية البحرية، على سبيل المثال، يخطط لتأمين 35 رحلة باتجاه تونس في الفترة الممتدة ما بين 12 سبتمبر 2013 ومنتصف افريل 2014.
وقد استقبلت تونس 125 رحلة مع نهاية اوت 2013 وفق بيانات قدمت خلال زيارة باخرته الى حلق الوادي سنة 2013.