جهوية

وقفة احتجاجية تضامنية مع عائلة الطفلة التي جرفتها مياه الأمطار بفرنانة

 نفذ عدد من نشطاء المجتمع المدني بجندوبة اليوم الخميس وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية، عبّروا من خلالها عن تضامنهم مع عائلة الطفلة مها القضقاضي التّي جرفتها مياه إحدى الشعاب بمنطقة "أولاد مفدة" من معتمدية فرنانة إثر نزول كميّات هامة من الأمطار بالجهة.

وأبرز المحتجون العزلة التي يعيشها متساكنو قرى الشريط الحدودي التونسي-الجزائري وتردي البنية التحتية بها وانتشار ظاهرة الاكواخ التي تقطنها بعض العائلات منذ أكثر من 50 سنة وعدم ارتقاء المشاريع المرصودة لتلك المناطق إلى مستوى المطلوب للخروج بها من الوضع المتردي التي تعيشه منذ سنوات على جميع الأصعدة.
وطالب المحتجون بتحسين الأوضاع الاجتماعية لأهالي هذه المناطق وخلق برامج تنموية تنهي حالة الفقر والعزلة التي تطالهم منذ عشرات السنين وضرورة إحداث تغييرات مطمئنة للسكان وقادرة على الحد من المخاطر التي تهدد الأطفال والمتساكنين من مختلف الفئات العمرية.
وكان منير الريابي المدير الجهوي للحماية المدنية بجندوبة قد أفاد لراديو إي أف أم بوفاة التلميذة التي تبلغ من العمر 12 سنة، بعد أن جرفتها السيول قرب مدرسة أولاد مفدة بفرنانة عندما كانت في طريق العودة إلى منزلها.
وأضاف الريابي أن معتمديات عين دراهم وفرنانة وجندوبة وغار الدماء تشهد تهاطل كميات كبيرة من الأمطار.
وعلقت الطفلة مهى القضقاضي بين الحجارة في مجرى مائي قريب من مدرسة "البطاح" بالمنطقة.
وكانت المنطقة شهدت منذ صباح الثلاثاء نزول كميات كبيرة من الأمطار ما أدى باللجنة الجهوية لتفادي الكوارث بجندوبة إلى إصدار قرار بتعليق الدروس انطلاقا من عشية اليوم وإلى غاية يوم غد الأربعاء.
نشير إلى أن وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، أوصت المواطنين والفلاّحة بتوخي الحذر وعدم الاقتراب من كل المنشآت المائية على غرار السدود والبحيرات الجبلية ومجاري الأودية.