قضايا و حوادث

إطلاق سراح الناشط غسان بوغديري

 أفادت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين بأنها أفرجت عن عضوها غسان بوغديري، بعد أن تعرّض لعملية اختطاف ونُقل إلى وجهة مجهولة استمرت لساعات، وذلك على خلفية تحرّك احتجاجي بالعاصمة تونس دعمًا لمطالب متساكني قابس الرامية إلى تفكيك الوحدات الملوّثة.

وبيّنت التنسيقية في بيان صادر عنها أنّ الجهة التي نفّذت عملية الاختطاف تعود إلى جهاز أمني، موضّحة أنّ بوغديري تسلّم لاحقًا استدعاءً للمثول أمام المحكمة الابتدائية بتونس بباب بنات يوم الاثنين 27 أكتوبر 2025 على الساعة العاشرة صباحًا. ووصفت التنسيقية ما حصل بأنه تطور خطير يعيد إلى الأذهان فترات سوداء من تاريخ البلاد، ويمسّ بثوابت الشعب التونسي الداعمة للقضية الفلسطينية.
كما ذكّرت التنسيقية بأنّ المهندس الشاب خالد حڤيڨة ما يزال رهن الإيقاف، بسبب تضامنه مع فلسطين ومشاركته في وقفة احتجاجية أمام سفارة الولايات المتحدة بتونس، معتبرة أنّ هذا الوضع يعكس تناقضًا صارخًا بين الشعارات الرافضة للتطبيع، والممارسات التي تستهدف المدافعين عن الحق الفلسطيني وحق الشعوب في المقاومة.
وحثّت التنسيقية مختلف القوى الوطنية الحيّة على التعبير بقوة عن دعمها لمناصري القضية الفلسطينية، والتصدي لكل محاولات التضييق عليهم.
من جهته، أوضح الناشط المدني وعضو التنسيقية غسان بوغديري، في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بفيسبوك، أنّه غادر مركز الإيقاف ببوشوشة بعد احتجازه مساء السبت، عقب المسيرة الداعية إلى تفكيك الوحدات الصناعية أمام مقرّ المجمع الكيميائي التونسي بلافايات، مبيّنًا أنّه استُدعي للمثول أمام المحكمة الابتدائية بتونس يوم الاثنين القادم، على خلفية تحركات احتجاجية سابقة أمام السفارة الأمريكية.
وأكد بوغديري أنّه لن تردعه الاعتقالات أو السجون عن مواصلة التنديد بالإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، وأنه سيواصل فضح التواطؤ الأمريكي مع الكيان الصهيوني في حربه على غزة، مشددًا على تمسكه بالمطالبة بتجريم التطبيع والدفاع عن المعتقلين من الشباب المناصرين لفلسطين.
هذا، وقد نشرت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين مقطع فيديو على صفحتها الرسمية، قالت إنه يُظهر شهود عيان يوثقون لحظة اختطاف بوغديري من قبل مجموعة تستقل سيارة مدنية، مؤكدة أن الواقعة تمثل مساسًا خطيرًا بالحريات العامة وبحقّ التعبير السلمي.