عالميا

منظمة العمل الدولية : نحو 73 مليون طفل في العالم يقومون مجبرين بأعمال خطرة

 قال المدير العام لمنظمة العمل الدولية، غاي رايدر، أمس الثلاثاء، إن حوالي 73 مليون طفل في العالم تتراوح أعمارهم بين 5 و17 عاما يشاركون مجبرين في القيام بأعمال خطرة.

وأكد ايدر، في رسالة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال، أن أي طفل دون سن الثامنة عشرة يجب ألا يكدح في المناجم والحقول والمصانع والمنازل، ويحمل حمولات ثقيلة أو يعمل لساعات طويلة، مما قد يكون له الكثير من العواقب الجسدية والنفسية مدى الحياة، داعيا الى تحرك دولي عاجل لإنهاء الأخطار المشتركة المرتبطة بعمل الأطفال، 
وأضاف: "هؤلاء الأطفال يكدحون في المناجم والحقول والمصانع والمنازل، ويتعرضون لمبيدات الآفات والمواد السامة الأخرى، ويحملون أحمالا ثقيلة أو يعملون لساعات طويلة."
وقال رايدر إنه وعلى الرغم من أن العدد الإجمالي للأطفال في الأعمال الخطرة قد انخفض في السنوات الأخيرة، إلا أن التقدم كان محدودا بالنسبة للأطفال الأكبر سنا. فبين عامي 2012 و2016 ازداد عدد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 سنة، الذين يقومون بأعمال خطرة بما يخالف المعاهدات الدولية، معتبرا أن ذلك يعد أمرا "غير مقبول".
من جهتها ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) أن ثلاثة من بين كل أربعة أطفال عمال، هم في قطاع الزراعة. 
وقال نائب المدير العام للمنظمة إنه وبعد سنوات من التراجع المضطرد، بدأ تشغيل الأطفال في المزارع وفي الحقول، في الارتفاع مرة أخرى، مدفوعا جزئيا بزيادة الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ، محذرا من أن هذا الاتجاه المثير للقلق لا يهدد فقط رفاهية ملايين الأطفال فحسب، بل يقوض الجهود الرامية إلى القضاء على الجوع والفقر في العالم.
وأضاف أن من المرجح أن يستمر "الأطفال الذين يعملون لساعات طويلة في تضخيم صفوف الجياع والفقراء، نظراً لأن أسرهم تعتمد على عملهم، وهذا ما يحرم الأطفال من فرصة الذهاب إلى المدرسة، الأمر الذي يمنعهم من الحصول على وظائف ودخل لائق في المستقبل."
يشار إلى نحو 181 دولة صادقت على اتفاقيات منظمة العمل الدولية بشأن عمالة الأطفال، والتي تلزم الحكومات بوضع قائمة وطنية للأعمال الخطرة، المحظورة على الأطفال، مما يعكس التزاما عالميا بإنهاء عمالة الأطفال بجميع أشكالها.