اقتصاد

البديل : تواصل العجز الطاقي يضاعف من صعوبة الوضع الاقتصادي خلال السنوات القادمة

 اكد مهدي جمعة رئيس البديل التونسي ورئيس الحكومة الاسبق خلال لقاء نظمه الحزب مساء امس بالعاصمة حول "قطاع الطاقة في تونس" ان القطاع يعاني من وضع متردي نتيجة عدم المراهنة في السنوات الاخيرة على الكفاءات والخبرات المتخصصة وان حزبه يقدم عن طريق خبرائه رؤيته وبرنامجه الاستراتيجي لتطوير الانتاجية في المجال الطاقي من خلال التركيز على اربع محاور اساسية وهي الاستثمار والحوكمة وترشيد الاستهلاك ودعم الطاقات المتجددة والبديلة.

وفي ما يتعلق بالوضع السياسي العام بالبلاد جدد جمعة في تصريح اعلامي له خوض الحزب غمار الانتخابات التشريعية في قائمات باسم البديل مع تواصل المشاورات مع كل الاحزاب الاجتماعية الوسطية التقدمية التي تلتقي على نفس المشروع والأهداف والمرجعية داعيا منظومة الحكم الحالية الى تقديم النقد الذاتي لأدائها والى التواضع في التعاطي مع حقيقة الوضع الاقتصادي والاجتماعي ومع مختلف الاطراف السياسية.
ومن جهته اكد كمال بالناصر الخبير الدولي في مجال الطاقة والقيادي في حزب البديل التونسي ووزير الصناعة والطاقة والمناجم الاسبق في عرض قدمه ان وضع الطاقة في تونس كارثي وان تواصل العجز في القطاع سيؤدي بالضرورة الى توقف إنتاج النفط في تونس بعد 10 سنوات من الان.
وفي ما يتعلق بمسألة شبهات الفساد في القطاع اعتبر ان حكومة الشاهد تسرعت في حل وزارة الطاقة وفي اقالة الوزير السابق خالد قدور وعدد من المسؤولين دون أي دليل عن ذلك ودون القيام بتحقيق في الموضوع.
وتناول النقاش الذي تبع كلمة بالناصر اهم الاصلاحات المطروحة واليات تطوير الانتاج الطاقي في تونس ووضع منظومة الدعم والاستهلاك وتداعيات التطورات الاقليمية والعالمية على الاسعار وغيرها من الاشكاليات التي تهم قطاع الطاقة.
وتجدر الاشارة الى ان اللقاء تميز بحضور نوعي لجل الخبراء والمسؤولين في قطاع الطاقة في تونس من مديرين عاميين ونقابيين ووزراء سابقين للطاقة من بينهم خالد قدور، نضال ورفلي، كمال بن ناصر، الهادي عمارة، سمير الرقيق، عز الدين خلف الله، مصطفى حداد، عماد درويش وحبيب الزغلي وغيرهم بالإضافة الى عدد من الوجوه السياسية البارزة ومناضلي الحزب وقياداته.