وطنية

نبيل القروي يستغل العمل الخيري للوصول لكرسي الرئاسة

 تعمل بعض الأطراف تحت راية الجمعيات الخيرية التى تخول لها الوصول و الاتصال بالمواطنين ومساعدتهم لأهداف لا تخرج في ظاهرها عن الطابع الاجتماعي التكافلي لكن تخفي ورائها مآرب سياسية حيث كثرت في الاونة الاخيرة اعتماد بعض الأطراف السياسية للاعمال الخيرية كهدف للوصول الى الانتخابات الرئاسية المقبلة .

ومثل صعود صاحب قناة نسمة نبيل القروي على الساحة السياسية و الاعلامية صدمة للبعض إذ استغل نفوذه الاعلامي باعتباره يملك محطة تلفزيونية خاصة للدعاية واعتباره تداخلا للعمل الجمعياتي بالسياسي في ظل توثيقه وتصويره لتقديم المساعدات للفقراء بمختلف المناطق التونسية عبر جمعية "خليل تونس" لاستقطاب مزاج الناخبين التونسيين بإعتبارها حملة انتخابية مبكرة.
ويحظى القروي بشعبية كبيرة لدى المسنين الذين لا يترددون في متابعة برنامج "خليل تونس" وهو برنامج ذو طابع اجتماعي وإنساني يعالج عددا من الوضعيات الاجتماعية الصعبة ويبث بشكل يومي على قناة نسمة الأمر الذي جعل الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري (الهايكا) تنبه القناة في وقت سابق مؤكدة أن بؤس الناس و فقرهم الى مادة دعائية لصاحبها "مهينة " و كان ذلك في سبيل تضليلهم خلال المحطات الانتخابية القادمة حسب ما جاء في بيان نشرته الهايكا سابقا.
كما أكدت الهايكا أن هذا التوجه المبرمج على وقع انتخابات 2019 يشكل نسقا لقيم التضامن و لقواعد الديمقراطية و تكريسا لاساليب "البروباقندا" و الدعاية .
و تصدر نبيل القروي نوايا التصويت في الانتخابات الرئاسية بنسبة 23.8 بالمائة و يليه لأستاذ القانون الدستوري قيس سعيد بنسبة 23.2 وفق سبر الاراء الذي اعدته مؤسسة "سيغما كونساي" و تم نشره اليوم في صحيفة المغرب مما أثار موجة من الاستغراب و الصدمة لدى الساحة السياسية.