جهوية

لأول مرة تسجيل قرابة 33 ألف طائر نحام وردي بالمنطقة الرطبة في المنستير

 تعدّ حاليا المنطقة الرطبة بالمنستير الواقعة قبالة المنطقة السياحية بالمنستير وفي محيط مطار المنستير الحبيب بورقيبة الدولي أكبر تجمّع لتعشيش "البَشْرُوشْ" أو النحام الوردي بالبلاد التونسية يبلغ 32 ألف و900 من النُحَامُ الوردي منها 10 آلاف و300 من فراخ النحام الوردي مقابل ألفين أو أكثر سنة 2017 حسب ما ذكره لمراسلة (وات) هشام الزفزاف المنسق الفني بجمعية أحباء الطيور.

وتسجّل هذه المنطقة الرطبة بذلك ولأوّل مرّة أعدادا كبيرة من طير النحام الوردي وهو حدث بالنسبة إلى البلاد التونسية وإلى شمال إفريقيا باعتبار أنّ هذا الطائر محميّ حسب القوانين التونسية والاتفاقيات الدولية وفق الزفزاف مبرزا أهمية تثمين مثل هذا الحدث بالنسبة إلى البلاد التونسية.
واضاف أن المراقبين التنابعين لجمعية أحباء الطيور انطلقوا منذ 25 جوان 2019 في مراقبة النحام الوردي الذي يعشّش حاليا بالمنستير واتضح لهم بعد قراءة الخلاخيل التي تحملها أنّ من بينها طيور نحام وردي قادمة من اسبانيا وفرنسا وإيطاليا والجزائر حسب هشام الزفزاف الذي أشار إلى أنّ جمعية أحباء الطيور أنجزت سنة 2014 عملية تحجيل لمجموع 47 فرخ نحام وردي في بحيرة قربة بولاية نابل اين كان العدد غير كبير وتقع متابعة تلك الطيور التي وقع تحجيلها في مناطق أخرى منها المنستير وفي العالم وذلك بقراءة الخلاخيل.
من جهته ذكر أحمد غديرة رئيس لجنة البيئة والتنمية المستدامة ببلدية المنستير على هامش جلسة عمل انتظمت اليوم بمقر بلدية المنستير خصصت لدراسة إمكانية القيام بعملية تحجيل فراح النحام الوردي بالمنطقة الرطبة بالمنستير أنّهم قرروا انجاز دراسة أمنية باعتبار أنّ هذه المنطقة الرطبة موجودة قرب مطار المنستير الحبيب بورقيبة الدولي وإبعاد توزيع تعشيش النحام الوردي عن المطار وذلك بتركيز أعشاش اصطناعية.
وستكون عملية تحجيل النحام الوردي في حال أمكن القيام بها أكبر عملية إذ تعتزم جمعية أحباء الطيور تحجيل بين 200 و300 فرخ نحام وردي ومن تلك العملية تثمين هذا المخزون الطبيعي الهامّ والترويج للوجهة السياحية التونسية واستقطاب الاستثمار حسب أحمد غديرة.
وتسعى بلدية المنستير حسب ما أكّده في تصريح لمراسلة (وات) رئيس البلدية منذر مرزوق لدعم إرساء السياحة الايكولوجية والسياحة العلمية في المنستير كمنتوج سياحي جديد يمكنه دعم القطاع السياحي في الجهة غير أنّه قال إنّ الأولوية المطلقة بالنسبة إليهم تظل تأمين سلامة الملاحة الجوية لمطار المنستير الحبيب بورقيبة الدولي وذلك في انتظار انجاز الدراسات اللازمة.
ويذكر أن جلسة العمل انعقدت اليوم بمقر بلدية المنستير بحضور ممثلين عن بلدية المنستير ووكالة حماية الشريط الساحلي وشركة تاف المستغلة لمطار المنستير الحبيب بورقيبة الدولي وديوان الطيران المدني والمطارات وجمعية أحبار الطيور وجمعية أزرقنا الكبير.
 
 
وات