بعد سهرة متميزة أثثتها المطربة هالة المالكي في إفتتاح مهرجان سليانة الدولي في نسخته الدولية الثانية، كان لجمهور سليانة موعد أمس الأربعاء مع الأغنية الجزائرية بلقاء مع الفنان " ميدو التركي" و الفنانة " عبلة"، سهرة كانت فرصة للإحتفاء بالأغنية الجزائرية في ظاهرها و في عمقها إلتحام مع الثقافة الجزائرية القريبة من قلوب الجمهور التونسي.
أبرز ما ميز سهرة " الراب" الجزائري أمس هو إلتحام كلا الفنانين بجمهور سليانة، المسرح مكان الفنان المقدس و لكن النزول من عليه إلى وسط الجماهير و التفاعل المباشر معه طيلة السهرة أضفى إحتراما متبادلا بين الشاب ميدو و الشابة عبلة من جهة و جمهورهم في سليانة من جهة أخرى وسط أجواء تنظيمية متقنة.
سهرة أثبتت - مرة أخرى- وهمية الحدود بين بلدين و شعبين شقيقين كأنك في حضرة فن واحد و شعب واحد.
نجاح السهرة تمثل في نجاح جمهور سليانة بتفاعله القياسي مع فقرات السهرة خارج سياق الكم حين تغلب " الكيف" على الكم و أصبح الجمهور نجم السهرة في حضرة نجمين و سفيرين للأغنية الجزائرية.