وطنية

حافظ قايد السبسي يدعو الشاهد الى الاستقالة

 دعا المدير التنفيذي لحركة نداء تونس حافظ قائد السبسي رئيس الحكومة والمترشح للرئاسة يوسف الشاهد ووزرائه المترشحين للانتخابات التشريعية إلى الاستقالة.

و كتب نجل الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي على صفحته الرسمية بالفيسبوك تدوينة قال فيها "اإن ما تقتضيه طبيعة المرحلة الراهنة، هو اتخاذ قرارات فورية جريئة تضمن للبلاد الامن والاستقرار وتعيد للشعب الأمل وللدولة الهيبة والإشعاع بين الأمم ، لهذا وغيره سنظل أوفياء لرسالة الزعيم الراحل الباجي قائد السبسي ومنهجه ومدرسته السياسية الاصلاحية وسندافع عن كل المكاسب التي حققها على درب ترسيخ الديمقراطية و المحافظة على مكاسب الجمهورية والحريات والقطع مع كافة أساليب الإقصاء ومحاولات التغول والهيمنة على مفاصل الحكم دون وجه حق.
ان من واجبنا اليوم التذكير بأن حكومة الرئيس الباجي قائد السبسي رحمه الله قد التزمت بعدم الترشح لانتخابات 2011 حتى تكون الانتخابات نزيهة وشفافة وحرة والحكومة لها مصداقية ...
وكذلك فعلت حكومة السيد المهدي جمعة في 2014 التي التزمت بنفس التمشي وهو الحياد ...
اليوم للأسف الشديد، أصبح الأمر مخيفا ومبعثا للحيرة بتراكم عديد المخالفات والمشاكل اليومية وآخرها سابقة قطع الماء والكهرباء في مختلف الجهات من أرض الوطن، وخاصة في يوم عيد الأضحى المبارك والذي أعطى انطباعا سلبيا عند عامة الناس ومؤشرا على الغياب الكلي للحكومة في معالجة الأوضاع المستجدة ... وكذلك الشك تجاه شفافية العملية الانتخابية وسلامة مسار الانتقال الديمقراطي برمته، فالسيد يوسف الشاهد هو اليوم رئيس الحكومة ومرشح للرئاسية في نفس الوقت و سبعة (7) من وزراءه مترشحون في الانتخابات التشريعية ...
هل لهؤلاء يا ترى الوقت والإرادة المطلوبة لخدمة مصلحة تونس العاجلة ام لخدمة حملتهم الانتخابية وطموحاتهم الشخصية من خلال توظيفهم الممكن لمواقعهم الحكومية ؟
اننا والحال هذه ليس بمقدورنا الا دعوتهم العودة إلى طريق الجدية والاستقالة الفورية من مناصبهم التنفيذية حتى يتفرغوا لطموحاتهم وبامكانيتهم ومواردهم الذاتية فحسب، وحتى يكونوا مع بقية المواطنين على قدم المساواة، و تكون الحظوظ متساوية بين جميع المتقدمين للعملية الانتخابية و تكون النتائج مقبولة بعيدا عن مناخات التشكيك والتوظيف السافر لأجهزة الدولة...
ختاما، لا يمكن ونحن نحتفل اليوم بعيد المرأة التونسية الا ان نحيي كل نساء تونس في مختلف المواقع اللاتي كن ومازلن الحصن الأساسي في الدفاع عن نموذج المجتمع التونسي الوسطي والمنفتح في وجه دعاة التطرف وأعداء حرية المرأة ومكاسبها الحداثية التي ناضل من أجلها روّاد الإصلاح في بلادنا على مرِّ العقود الماضية وعلى رأسهم الزعيمان الخالدان الحبيب بورقيبة والباجي قائد السبسي.
عاشت تونس عزيزة مستقلة حرة ابية ابد الدهر'