عالميا

البحرين تنتقد هجوم حزب الله على إسرائيل وتدعو مواطنيها لمغادرة لبنان

 حثت البحرين أمس الأحد رعاياها في لبنان على المغادرة "فورا" في ضوء الأحداث والتطورات الأمنية التي يمر بها البلد، فيما انتقد وزير خارجيتها، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، هجوم حزب الله الأحد على آلية عسكرية إسرائيلية، واتهم السلطات اللبنانية ب"التفرج" على الأحداث الخطيرة على حدودها الجنوبية.

دعت وزارة الخارجية البحرينية في بيان مواطنيها إلى مغادرة لبنان على الفور مشيرة إلى "الأحداث والتطورات الأمنية" التي يمر بها البلد.
ويأتي إعلان الوزارة في وقت أعلن حزب الله عن تدمير آلية عسكرية إسرائيلية في منطقة أفيفيم قرب الحدود الجنوبية للبنان، بعد أسبوع على اتهامه لإسرائيل بشن هجوم بطائرتين مسيرتين في معقله قرب بيروت وقتل اثنين من عناصره في غارة في سوريا.
وكانت البحرين نصحت مواطنيها في وقت سابق "بعدم السفر نهائيا إلى الجمهورية اللبنانية منعا لتعرض المواطنين لأي مخاطر وحرصا على سلامتهم".
في نفس السياق، انتقد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة هجوم حزب الله الأحد على آلية عسكرية إسرائيلية، متهما الدولة اللبنانية ب"التفرج" على التصعيد على حدودها.
وكتب الوزير البحريني في تغريدة على تويتر "اعتداء دولة على أخرى شيء يحرمه القانون الدولي. ووقوف دولة متفرجة على معارك تدور على حدودها و تعرض شعبها للخطر هو تهاون كبير في تحمل تلك الدولة لمسؤولياتها".
وأعلن حزب الله الأحد تدمير آلية عسكرية إسرائيلية في منطقة أفيفيم قرب الحدود الجنوبية للبنان، بينما ردت إسرائيل بإطلاق النار على جنوب لبنان، ما أثار مخاوف من تصعيد خطير مع الحزب بعد أسبوع من التوتر المتصاعد.
وهذه ليست أول مرة يدلي فيها الوزير البحريني بتصريحات اعتبرت مؤيدة للدولة العبرية، حيث أكد الأسبوع الماضي أن "إيران هي من أعلنت الحرب علينا، بحراس ثورتها وحزبها اللبناني وحشدها الشعبي في العراق وذراعها الحوثي في اليمن وغيرهم . فلا يلام من يضربهم و يدمر أكداس عتادهم. إنه دفاع عن النفس".
وجاء هذا التعليق تعقيبا على غارات في لبنان وسوريا وحتى في العراق نسبت إلى تل أبيب.
من جانبه، كتب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في حسابه على موقع تويتر "قلوبنا مع لبنان واللبنانيين هذا المساء، فطالما عانوا من انفراد القرار وتداعياته" في انتقاد مبطن لحزب الله.
وبحسب قرقاش فإن "المنطق أن قرار الحرب والسلام والإستقرار يجب أن يكون قرار الدولة ويعبر عن مصالحها الوطنية وسلامة مواطنيها في المقام الأول".