اقتصاد

روني الطرابلسي يلتقي بكبار عاملين و الفاعلين في القطاع السياحي لتطوير الوجهة التونسية

 التقى وزير السياحة والصناعات التقليدية روني الطرابلسي مع كبار العاملين والفاعلين فى القطاع السياحي الفرنسي والعالمي وذلك في إطار مشاركته في الصالون الدولي للسياحة والأسفار "توب ريزا" ( IFTM - Top Resa) يومي 2 و3 أكتوبر الجاري بباريس - فرنسا.

وتأتي هذه الزيارة، والتي تشهد مشاركة أهم وكالات الأسفار وشركات التسويق وشركات الطيران من جميع أنحاء العالم، في إطار الجهود التى تبذلها الحكومة التونسية ووزارة السياحة والصناعات التقليدية لتنشيط حركة السياحة وتطوير تدفق السواح إلى تونس خلال الفترة الشتوية والموسم القادم لاسيما من البلدان الأوروبية ومن بينها فرنسا وكذلك لجلب أسواق جديدة.
وأكد روني الطرابلسي خلال هذه اللقاءات على تنوع وثراء المنتوج السياحي التونسي وأن بلادنا تقدم عرضا سياحيا فريدا من نوعه يجمع بين جمال الشواطئ وفخامة النزل وكذلك سحر الصحراء ومواقع أثرية وتاريخية ومسالك جبلية ومناطق طبيعية خلابة لا مثيل لها في العالم بالاضافة إلى طقسها المعتدل خاصة في الشتاء مضيفا وجود خطة عمل تهدف إلى تطوير السياحة البديلة والمستدامة لضمان تطوير القطاع السياحي وديمومته.
ودعا الوزير وكالات الأسفار الفرنسية إلى مزيد استقطاب السياح من فرنسا خلال الفترة الشتوية لبلوغ هدف مليون سائح موفى هذه السنة ومواصلة العمل خلال السنة القادمة لاستعادة رقم مليون و400 ألف سائح فرنسي.
وعقد وزير السياحة والصناعات التقليدية روني الطرابلسي، بالمناسبة، ندوة صحفية، بحضور عدد هام من الصحافة التونسية والفرنسية والعالمية، لتقديم واقع وآفاق السياحة في تونس بحضور الرئيس المدير العام للخطوط التونسية الياس المنكبي وسفير تونس الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" غازي الغرايري.
وفي إجابته على مختلف أسئلة الصحفيين، التي تتمحور أهمها حول واقع السياحة في تونس والاستراتيجية المستقبلية وتداعيات إفلاس شركة توماس كوك والوضع الأمني وجودة الخدمات وغيرها من المحاور، أكد روني الطرابلسي أن السياحة في تونس بصدد التعافي شيئا فشيئا مع دخول أسواق جديدة على غرار السوق الروسية والآسيوية خاصة الصين واليابان في ظل وضع أمني مطمئن وفي تحسن ملحوظ وهو ما بعث برسائل طمأنة للعالم بأسره بأن بلادنا تعد وجهة سياحية متميزة وآمنة.
وأفاد أن هدف استقطاب 9 مليون سائح يمكن تحقيقه على ضوء المؤشرات الايجابية التي تم تحقيقها في ظل وضع أمني مستقر مؤكدا أن إفلاس شركة توماس كوك لم يكن له تأثير كبير على القطاع السياحي في تونس بقدر تأثيره المباشر على عدد من النزل التونسية بنسب متفاوتة مشيرا إلى أن الحكومة التونسية ستوفر الإحاطة اللازمة للنزل المتضررة للتمكن من استخلاص ديونهم لدى الهياكل البريطانية المعنية.
كما قدم غازي الغرايري، خلال الندوة الصحفية، مشروع ادارج عدد من المواقع الأثرية وجزيرة جربة ضمن التراث العالمي لليونسكو مؤكدا على أهمية عملية الادراج بما فيها من إعتراف بمكانة هذه المواقع وعمق تراث جربة على الصعيد الدولي إلى جانب الإنعكاسات الإقتصادية والسياحية.