عالميا

أستراليا و إسبانيا تفرضان الحجر الصحي من جديد على بعض المناطق

 أعلنت السلطات الأسترالية الإثنين أنه سيتم إغلاق ولاية فيكتوريا التي شهدت زيادة كبيرة في انتقال فيروس كورونا بين السكان، بعد أسابيع من تخفيف القيود. وبدورها، تخشى دول أوروبية من تفش جديد للوباء ما دفع بالسلطات في عدة دول إلى فرض قيود محلية جديدة. وفي هذا الإطار أصدرت السلطات الإسبانية الأحد قرارا بإعادة فرض الحجرعلى نحو 70 ألف شخص في منطقة غليسيا في شمال غرب البلاد، بعد فرضه السبت أيضا في منطقة كتالونيا وذلك بعد أسبوعين من رفع تدابير العزل التي كانت مفروضة.

بعد ارتفاع عدد الإصابات المسجلة بكوفيد-19 مجددا في أستراليا، أكدت السلطات الإثنين أنه سيتم إغلاق ولاية فيكتوريا في إطار إجراءات غير مسبوقة للحد من تفشي فيروس كورونا.
ولأول مرة منذ ظهور الوباء، سيتم إغلاق الحدود بين الولايتين الأكثر كثافة سكانية في أستراليا -فيكتوريا ونيوساوث ويلز- اعتبارا من منتصف ليل الثلاثاء، وفق ما أفاد مسؤولون من الولايتين.
وأعلنت فيكتوريا التي تعد أكثر من 6,6 مليون نسمة تسجيل 126 إصابة جديدة الإثنين، في وقت تفشى الفيروس في ملبورن، بما في ذلك في عدة مبان سكنية مكتظة.
ومن جهته، وصف رئيس حكومة فيكتوريا دانيال أندروز قرار إغلاق الولاية بـ"الذكي والقرار الصحيح في هذا الوقت نظرا إلى التحديات الكبيرة التي نواجهها في احتواء هذا الفيروس".
وللتذكير، شهدت ملبورن زيادة كبيرة في انتقال العدوى في أوساط السكان، بعد أسابيع من تخفيف القيود للحد من انتشار الفيروس، ما دفع المسؤولين في قطاع الصحة لإغلاق بعض الأحياء لفصلها عن باقي أنحاء المدينة حتى أواخر تموز/يوليو.
واكتُشفت 16 من الإصابات الجديدة في تسع أبراج سكنية حيث أجبر 3000 شخص على التزام منازلهم السبت في إجراء هو الأكثر تشددا تتخذه السلطات الأسترالية حتى الآن في إطار استجابتها لتفشي كوفيد-19.
وحتى الآن، تم تسجيل 53 إصابة فقط في المباني التي تضم عددا كبيرا من المهاجرين، لكن هناك مخاوف من احتمال انتشار الفيروس بشكل متسارع.
وأعرب قادة المجتمعات المحلية عن قلقهم حيال طبيعة إجراءات الإغلاق "القاسية" التي شهدت انتشار قوات الشرطة بدون تحذير مسبق، ما حرم بعض السكان من تخزين حاجياتهم الأساسية.
وقال رئيس الحكومة أندروز إنه تم تقديم الأغذية والألعاب للعائلات بينما يجري مدّها بالدعم النفسي والصحي في وقت يسعى المسؤولون لإجراء فحص الكشف عن كوفيد-19 لجميع السكان خلال الأيام القادمة.
وتابع "هذه مهمة هائلة والرسالة لجميع قاطني الأبراج... هي أن آلاف الموظفين يبذلون أقصى ما في وسعهم لدعم المتأثّرين بالإغلاق".
ويذكر أن أستراليا سجّلت أكثر من 8500 إصابة بكوفيد-19 و105 وفيات.
وتُسجّل معظم الإصابات اليومية حاليا في ملبورن بينما خُففت القيود في مناطق أخرى عدة بعدما تم احتواء تفشي الفيروس بشكل كبير.
وتخشى أوروبا وهي في خضمّ مرحلة رفع العزل، من تفش جديد للوباء ما دفع بالسلطات في عدة دول إلى فرض قيود محلية جديدة.
وغداة فرض عزل على منطقة تضمّ مئتي ألف نسمة السبت في كاتالونيا في إسبانيا، أصدرت السلطات الأحد تدابير مماثلة على نحو 70 ألف شخص في منطقة غليسيا في شمال غرب البلاد، بعد أسبوعين من رفع تدابير العزل القاسية التي كانت مفروضة.
وتواجه أوكرانيا من جهتها، ارتفاعا مفاجئا لعدد الإصابات بالفيروس حيث منطقة لفيف الحدودية مع بولندا الأكثر تضررا في البلاد.