عالميا

روسيا تسجل أول لقاح ضد فيروس كورونا

 فجرت روسيا، مفاجأة كبرى بإعلان الانتهاء من التجارب على أول لقاح معتمد ضد فيروس كورونا، والموافقة عليه، وأوضحت أنه سيتم تسجيل اللقاح، الأربعاء، فيما قال وزير الصحة الأمريكى، أليكس عازار، الاثنين، إن أى لقاح أو علاج تتوصل إليه الولايات المتحدة سيصبح متاحا أمام بقية العالم فور تلبية احتياجات بلاده، فى حين تخطت الإصابات بالوباء حول العالم، حاجز 20 مليونا، وفق موقع «وورلدوميتر» المتخصص فى رصد إحصاءات الفيروس.

وكان الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب تعهد بتوفير لقاح قبل نهاية العام، رغم أن اللقاحات عادة تحتاج لعدة سنوات من التطوير والاختبار لضمان السلامة والفاعلية.
وقال عازار للصحفيين أثناء زيارته لتايوان، أمس: «فى مقدمة أولوياتنا بالطبع تطوير وإنتاج كمية كافية من اللقاحات والعلاجات الآمنة والفعالة التى توافق عليها إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية للاستخدام فى الولايات المتحدة، لكننا نتوقع أن تكون لدينا القدرة، فور تلبية هذه الاحتياجات، أن نتيح هذه المنتجات فى العالم وفقا لعمليات توزيع تتسم بالعدل والمساواة سنتشاور بشأنها فى المجتمع الدولى».
ويوجد حتى الآن أكثر من 200 لقاح محتمل للمرض يجرى تطويرها على مستوى العالم، بما فى ذلك أكثر من 20 لقاحا فى مرحلة التجارب السريرية على البشر، كما تواصل شركات الأدوية الأخرى بعدد من دول العالم سباقها مع الزمن لإنهاء تجاربها على اللقاحات المحتملة، فمنها من أثبت فاعليتها فى تجارب على الحيوانات، ما يمنحها القدرة على انتقاله للتجارب البشرية، ومنها التى مازالت تحبى فى المراحل الأولى. ولكن وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية هناك 6 لقاحات تقترب من النجاح.
وتسبب فيروس كورونا بوفاة 734 ألفا و247 شخصا حول العالم، فيما تماثل 12 مليونا و911 ألفا و386 مصابا للشفاء. وتصدرت الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد الإصابات، إذ بلغت 5 ملايين و199 ألفا و444 حالة. وحلت البرازيل فى المرتبة الثانية بـ3 ملايين و35 ألفا و582 إصابة، ثم الهند بمليونين و215 ألفا، وبلغ عدد حالات الإصابة فى تركيا 240 ألفا و804. وعربيا، بلغت عدد الإصابات فى العراق 150 ألفا و115، تبعتها قطر بـ112 ألفا و947 إصابة، وانتشر كورونا فى أكثر من 200 دولة حول العالم منذ ظهوره فى مدينة ووهان الصينية فى 12 ديسمبر 2019.
ومع تزايد الإصابات، عاودت بعض الدول فرض إجراءاتها الاحترازية، فبعد بروكسل ومدريد، فرضت باريس وضع الكمامات إلزامياً، أمس، فى أحياء مكتظة ومنها باريس، وفى بعض المناطق السياحية أو الشوارع التجارية الرئيسية فى العاصمة الفرنسية، مثل ضفاف نهر السين وتلة مونمارتر وشارع موفتار، كما يسرى إلزام ارتداء الكمامة فى بعض مدن منطقة «إيل دو فرانس»، ويهدف الإجراء المقرر لمدة شهر قابلة للتمديد إلى مكافحة الإصابات الجديدة التى تبعث مخاوف من موجة ثانية من الوباء قد تشكل ضربة شديدة للاقتصاد الفرنسى. ومن خلال فرض وضع الكمامة إلزامياً، تسير باريس على خطى مدن فرنسية أخرى مثل نيس ومرسيليا وليل، بجانب مدريد فى إسبانيا وبلجيكا، ورومانيا التى عززت منذ أواخر يوليو تدابيرها الصحية. وكشفت صحيفة «تلجراف» البريطانية، أمس الأول، أن الإحصاء اليومى لوفيات فيروس كورونا فى البلاد قد يتم إلغاؤه، بعد تحقيق فى الطريقة التى تتبعها هيئة الصحة العامة فى إنجلترا فى إجراء الإحصاء. وقالت الصحيفة إن نتائج التحقيق سيتم الإعلان عنها الأسبوع الحالى.
وكان وزير الصحة مات هانكوك أمر بفتح التحقيق بعدما اتضح أن المسؤولين كانوا «يبالغون» فى أعداد الوفيات، ونقلت «تلجراف» عن مصدر فى الحكومة قوله إن إحدى التوصيات قد تكون إلغاء الإحصاء اليومى وإجراء إحصاء أسبوعى بدلاً منه.