وطنية

نقابة الصحفيين : الإعتداء على الصحفيين في الإحتجاجات ضد قرارات قيس سعيد

 أكدت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تعرض الصحفيون والمصورون إلى التعنيف لفظيا والتهديد الجسدي خلال تغطيتهم للوقفة الاحتجاجية التي دعت لها بعض الأحزاب الرافضة لقرارات رئيس الجمهورية قيس سعيد، بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة أمس.

وقد استهدف المحتجون الصحفيون والمصورون بالعنف اللفظي ووجهوا لهم اتهامات بالعمل لفائدة جهات أجنبية، كما كال المحتجون الشتائم للصحفيين ووصموهم بـ "إعلام العار".
وقد تعمد بعض المحتجين تصوير الصحفيين ورفع شعار "ارحل" في وجههم خلال أخذهم لتصريح من أحد النواب المجمدين وطوقت مجموعات من المحتجين الصحفيين وعملوا على هرسلتهم والتضييق عليهم.
وبينت أنه أمام العنف السافر الذي استهدف الصحفيين، تدخل أعوان الأمن الميدانيين لفائدة الصحفيين وعملوا على حمايتهم من المخاطر المحدقة بهم ليتمكنوا من القيام بعملهم في الميدان، مشيرة إلى أنها كثفت اتصالاتها مع خلية الأزمة بوزارة الداخلية خلال فترة الوقفة الاحتجاجية لضمان التدخل الأمني الفوري لحماية الصحفيين الميدانيين.
وأدانت النقابة بشدة ما عاينته من اعتداءات خطيرة على  صحفيين ومصورين، خلال تغطيتهم لوقفة احتجاجية على الإجراءات الاستثنائية المتخذة من رئيس الجمهورية من قبل جهات سياسية معروفة بعدائها لحرية الاعلام وللصحفيين وتتالت اعتداءاتها على الصحفيين طيلة السنوات الفارطة.
 واعتبرت النقابة هذه الممارسات مواصلة من نفس الاطراف لضرب مسار الحريات الصحفية وسعيا مستميتا من قبل بعضها إلى اقحام الصحفيين في مربع الصراعات السياسية.
وشددت على أن تواصل المساعي لمحاولة وضع اليد على الاعلام وممارسة ضغوطات ميدانية وغير مباشرة عليه استهدافا صارخا لحرية الصحافة وحرية العمل الصحفي وتهديدا خطيرا لسلامة الصحفيين/ات والمصورين/ات الصحفيين/ات خاصة الميدانيين منهم.
وذكرت النقابة كافة الأطراف أن الصحفيين ليسوا بأي حال من الأحوال طرفا في الصراع السياسي، مجددة دعوتها الى احترام طبيعة العمل الصحفي. 
ولفتت النقابة إلى أنها تضع على ذمة الصحفيين طاقمها القانوني لتتبع المعتدين عليهم، وتدعوهم الي اتخاذ كل إجراءات السلامة الكفيلة بحمايتهم في الميدان مؤكدة استعدادها لاتخاذ كافة القرارات الضرورية لحماية منظوريها والتصدي لحالات الاعتداء.