وطنية

جمعية القضاة تحمّل مسؤولية سلامة القضاة المضربين إلى السلطة التنفيذية

 أعلن المكتب التنفيذي لجمعية القضاة التونسيين ، اليوم الجمعة 29 جويلية 2022 ،أنه على إثر تدهور الوضع الصحي للقضاة المضربين عن الطعام مساء أمس الخميس وبعد خضوعهم للفحوصات من قبل الفريق الطبي المتابع لهم، وطبقا لقرار لجنة الأطباء وبالنظر إلى حرج وضعهم فقد تم نقلهم إلى عدد من المستشفيات بالعاصمة لتلقي العلاج والعناية الطبية بصفة عاجلة.

كما يعلم المكتب بأنه على إثر تلقيهم الفحوصات بالمستشفيات حيث تم إيواؤهم فقد سمح للقاضي أحمد العبيدي بمغادرة المستشفى مع مواصلة متابعة وضعه في حين تقرر الإبقاء على كل من القاضيين محمد الطاهر الكنزاري وقيس الصباحي تحت المراقبة والرعاية الطبيتين. 
وإذ يذكر المكتب بأن القضاة يخوضون إضراب الجوع منذ 38 يوما بالنسبة إلى القاضي محمد الطاهر الكنزاري ومنذ 25 يوما بالنسبة إلى القاضين أحمد العبيدي وقيس الصباحي احتجاجا على قرارات إعفائهم ظلما خارج كل إطار إجرائي تأديبي ودون كفالة حق الدفاع والمواجهة ولمؤاخذات غير معلومة ولا محددة.
وبناء على كل ذلك فإن المكتب التنفيذي يحمل مسؤولية مصائرهم وسلامتهم الجسدية إلى السلطة التنفيذية بعد التصلب الذي واجهت به احتجاج القضاة المعفيين دون فتح أي أفق للحوار أو البحث عن الحلول الممكنة لحل الأزمة ودون أدنى تفاعل حتى مع أوضاعهم الإنسانية فيما يكابدونه من تدهور لأوضاعهم الصحية والمادية.
وتوجه المكتب بخالص الشكر والامتنان إلى الفريق الطبي المتابع لهم والذي ما فتئ يحيطهم بالرعاية الطبية والإنسانية في هذه الظروف العصيبة كما يشيد بالمساندة التي لقيها القضاة المضربون عن الطعام من أعضاء اللجنة المدنية للدفاع على استقلال القضاء وبدعم كل شخصيات ورموز المجتمع المدني والحقوقي المؤمنة والمدافعة على استقلال القضاء ودولة القانون وعلى مبادئ المحاكمة العادلة وحقوق الدفاع. 
وأكد أخيرا مواصلته الإحاطة بأوضاع القضاة المضربين عن الطعام والمعفيين ظلما وإنارة الرأي العام بمستجدات قضيتهم في الإبان.