اقتصاد

الكوميسا: الإستثمار الأجنبي ضرورة لمساعدة إفريقيا على تجاوز أزمة الإقتصاد العالمي

 أكدت هبة سلامة الرئيس التنفيذي للوكالة الإقليمية للاستثمار ''RIA''، التابعة لمنظمة الدول الأعضاء بتجمع السوق المشتركة للشرق والجنوب الأفريقي، ''الكوميسا'' أن جذب الإستثمارات الأجنبية المباشرة بات ضرورة حتمية لمساعدة الدول الإفريقية على تجاوز تداعيات الأوضاع الإقتصادية العالمية الحالية. 

وقالت سلامة، في كلمتها اليوم الاثنين في إفتتاح ورشة عمل التي شاركت فيها تونس وتنظمها الوكالة الإقليمية للإستثمار RIA بمدينة فيكتوريا فولز بزيمبابوي لعرض أفضل الممارسات العالمية، في مجالات العناية اللاحقة بالمستثمرين وخدمات تيسير الاستثمار وترويج الفرص الاستثمارية بالدول الأعضاء بالكوميسا- إن الإقتصاد العالم أظهر العام الماضي تعافيا من تداعيات جائحة كورونا، ليسجل الإستثمار الأجنبي المباشر حول العالم 1.65 تريليون دولار في 2021 مقارنة مع 929 مليار دولار أمريكي في عام 2020 بزيادة نسبتها 77%، وذلك وفقا لتقرير منظمة الأونكتاد. 
وأضافت أن العالم شهد بعد ذلك تطورات جديدة، أثرت على الاقتصادات في مختلف الدول وخلقت موجات من الركود والتضخم، وهو ما يبرز دور وكالات الترويج وهيئات الإستثمار في الدول الإفريقية لتضاعف جهودها لموزانة تأثيرات كوفيد 19 والأوضاع العالمية على الإستثمار الأجنبي المباشر، وتعويض تلك التأثيرات على الاقتصادات الكلية للدول، وذلك من خلال الممارسات الحديثة في مجال جذب الإستثمارات المباشرة. 
وتستهدف ورشة العمل مساعدة وكالات وهيئات الإستثمار في دول التجمع على زيادة قدرتها التنافسية لجذب الإستثمارات الأجنبية المباشرة، في ظل تنامي أهمية الدور الذي تلعبه تلك الإستثمارات في تحسين معدلات النمو في الدول، خاصة الإفريقية مع تزايد تداعيات الأوضاع الاقتصادية العالمية على الدول الناشئة على وجه الخصوص
ويضم تجمع السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا – الكوميسا في عضويته 21  دولة هي تونس ،مصر، بوروندي، جزر القمر، الكونغو الديمقراطية، جيبوتي، اريتريا، استواتيني، إثيوبيا، كينيا، ليبيا، مدغشقر، مالاوي، موريشيوس، رواندا، سيشل، الصومال، السودان، أوغندا، زامبيا .