عالميا

هيومن رايتس ووتش تتهم تركيا بإحتجاز مئات السوريين تعسفياً وإرغامهم على الرحيل

 اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات في تركيا أمس الإثنين بالاحتجاز التعسفي لمئات اللاجئين السوريين وترحيلهم هذا العام، في انتهاك لمبدأ عدم الإعادة القسرية المتمثل في عدم إجبار طالبي اللجوء على العودة إلى بلد قد يتعرضون فيه للاضطهاد.

وقالت المنظمة إن السلطات التركية اعتقلت سوريين في الشوارع والمنازل وأماكن العمل ثم ضربتهم وأرغمتهم على توقيع وثائق تفيد برغبتهم في العودة طواعية وأجبرتهم على الدخول إلى سوريا تحت تهديد السلاح. وكان بعضهم من مناطق تسيطر عليها الحكومة لكن تم الدفع بهم إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة حيث اندلعت اشتباكات هذا الشهر.
وقال سافاش أونلو مدير الهيئة التركية المعنية بشؤون الهجرة لهيومن رايتس ووتش إن مزاعمهم "لا أساس لها" وإن تركيا تمتثل لقانون الهجرة الدولي. وقالت نادية هاردمان الباحثة لدى هيومن رايتس ووتش لرويترز إن اللاجئين السوريين في تركيا صاروا الآن "مرعوبين من الخروج. الرجال على وجه الخصوص يقولون إن الخوف من المرور على نقاط التفتيش يذكرهم بسوريا".
واحتجزت السلطات مهند، وهو سوري يبلغ من العمر 30 عاما يعيش في تركيا، لعدة أيام بعد الإمساك به في محافظة غير تلك التي سجل فيها للحصول على وضع الحماية. وبعد التهديد بترحيله إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا، حيث أنه من المطلوبين هناك، ألقت به السلطات مع عشرات السوريين الآخرين في ساحة لتخزين الخردة على مسافة تبعد ساعات عن منازلهم.
يتجنب مهند الآن ركوب المواصلات العامة لتفادي احتجازه مرة أخرى. وقال لرويترز "إذا مش بالشبغ (العمل) عم أقعد بالبيت، وهذا الشي أكيد عم يأثر على نفسيتي". وأضاف "ما بقدر أرجع على سوريا بس كمان ما بقدر أبقى هون".