أكدت وزيرة الشؤون الثقافية، حياة قطاط القرمازي، أمس السبت 3 جوان 2023، بخصوص ملف الدعم العمومي والتصرف في المهرجانات والتظاهرات الثقافية، أنه يجب ترتيبها حسب أهميتها وإشعاعها وخصوصيتها، وقالت: "هذه السنة سنحاول ترشيد دعم المهرجانات، لا رفعه، كما يجب مراجعة المهرجانات وإضفاء طابع الخصوصية عليها".
وأضافت القرمازي لدى إشرافها على فعاليات اختتام الندوة الدورية للمندوبين الجهويين للشؤون الثقافية، أنّ الوزارة دعمت كل المهرجانات بعد جائحة فيروس كورونا كي يستمتع التونسي بعد ما لحقه من آثار نفسية واجتماعية خلالها، "لكن هذه السنة سنحاول ترشيد الدعم، خاصة وأنه في بعض الأحيان يتزامن تنظيم أكثر من مهرجان في مناطق متقاربة للغاية، فما الجدوى من ذلك؟" ، حسب تصريحها لاي أف أم.
واستنكرت الوزيرة اقتصار المهرجانات على فصل الصيف ثم يحدث ما وصفته بـ"التصحّر الثقافي" مشدده على دعم المهرجانات التي تقام في بقية فصول السنة، ويجب أن نقنع الجمعيات القائمة بالمهرجانات بهذه الفكرة والتوجه الجديد.
وناقشت حياة قطاط ، مع المندوبين الجهويين للشؤون الثقافية "أهمية تحمُل المسؤولية الملقاة على عاتقهم والمتمثلة أساسًا في خلق تصورات جديدة وتقديم مقترحات للنهوض بالمشهد الثقافي في الجهات مع السعي الحثيث للتأثير في الفضاء العمومي عبر مسايرة تطلعات الشباب" وفق بلاغ لوزارة الثقافة التونسية.
وطالبت وزيرة الشؤون الثقافية في هذا السياق، المندوبين الجهويين ببرنامج عمل لكل ولاية يرتكز أساسًا على "إبراز خصوصيات الجهة في المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية وتثمين التراث المادي وغير المادي، إلى جانب العمل على بلورة تصورات ورؤى تتماشى مع تطلعات الشباب وانتظاراتهم".