وطنية

حرب كلامية بين عدنان منصر ومحسن مرزوق وعبد العزيز القطي

يتملك الحنين الى ممارسات الماضي حراس الحريات المفترضين في تونس ويشدهم الحلم الازلي بالكرسي الى تجاوز كل معاني الحريات ليتحول الاختلاف السياسي الى حرب اشتدت أوزارها على صفحات الفايسبوك الذي وجد فيه كل من السادة الموقرين عدنان منصر ومحسن مرزوق فضلا عن عبد العزيز قطي بلاطا مريحا لتبادل الشتائم على الملأ.
ففي لحظة غضب مرت بعدنان منصر الذي نعت نداء تونس أو بعض قادته بالتجمعيين ألقى محاضرته ''هل آلمكما ما كتبت؟ أم آلمكما أن الكلينكس يلقى بعد الاستعمال مباشرة وقد تدوسه الأقدام إذا لم يسعفه الحظ بالسقوط في سلة مهملات محترمة تليق "بالمقام"؟ اما الحديث عن الحياد والمؤسسة، فأتوا بغيرها، لأنه حتى المحايد الذي يملك الحد الأدنى من الوطنية والأخلاق لا يمكن أن يبخل على الكلينكس بقدميه. أهدي الكلينكس الملقاة على قارعة الطريق قدمي اليمنى، ذلك أنني أترك اليسرى لما هو أرفع مقاما، ولو بقليل'' 
واغلب الظن أنها أزعجت محسن مرزوق فتحولت صفحات الفايسبوك الى ساحة معركة نزلت الى أدنى مستوياتها وأفقدت شخصيات تونس السياسية أعصابها لتتسارع الى الردود والنعوت الغير لائقة والتشبيهات التي لا تجوز فأجابه بخطابه التاريخي ''فأعاد الكرة بمستواه "الكليناكسي" المستوحى من خياله الذي ياتيه من وسخ الأنوف وثقافة الشوارع والسوقة والداصة والدهماء والعقد المتشعبة( ألم يستلهم عبارات من فن التلصص على القبلات في الطريق العام؟)''.
وتتواصل الحرب الباردة التي لم يستطع عبد العزيز القطي امساك نفسه من المشاركة فيها بقوله الرصين '' الى الإنتهازي المتسلق المترشح للمجلس العلمي بكلية الآداب بسوسة على قائمة تجمعية و أستاذ التاريخ الفاشل ااذي لا يعرف سبب وفاة المناضل عاي بلهوان عدنان منصر (مع كسر العين) : كنسك من قصر قرطاج و الرمي بك في مزبلة التاريخ لن يكون إلا على يدأسيادك اليساريين داخل نداء تونس''
وليشهد التاريخ على المستوى المتدني لسياسيي تونس.
 
 
حنان جابلي