يواظب النجم الفلسطيني محمد عساف منذ انطلاق عملية ''طوفان الأقصى'' في السابع من أكتوبر الماضي، إلقاء الضوء على جرائم الكيان المحتل في حق أبناء شعبه.
وكتب عساف على منصة ''إكس'': ''في ثلاثين يوما ذبحت إسرائيل أكثر من 10 آلاف إنسان في غزة وفلسطين، منهم أكثر من 4 آلاف طفل.. ودمّرت البيوت والمساجد والكنائس والجامعات والمستشفيات.. وما يزال العالم المنافق واقفا يتفرّج على المذبحة''.
وفي وقت سابق، دعا عساف عبر فيديو له على حسابه بإنستغرام، جمهوره إلى ضرورة الكتابة والنشر عن القضية الفلسطينية، وما يتعرّض له شعبه من عمليات إبادة جماعية من قبل المحتل.
وقال صاحب أغنية ''دمي فلسطيني'' خلال الفيديو:''كملوا نشر عن جرائم الاحتلال، حتى نظهر الجرائم التي تقع في حق أهلنا بغزة، لا تستهينوا بأيّ شيء تنشروه، لا أحد يُقلّل من قيمة أيّ عمل على السوشيال ميديا، لأنّ الوضع كارثي في غزة''.
و أضاف المغني : ''رأيتم الشاشات وشاهدتم القتل بالجملة للمدنيين، شهداؤنا ليسوا أرقاما ولا أسماء، شهداؤنا “بيتحطوا ع الراس”، الشعب العظيم الصامد منذ سنوات.. عدوان لأكثر من 18 يوما، الحالة صعبة، فقدنا أهل وأصحاب، ولا كهرباء ولا ماء''.
وشدّد عساف: “فلسطين ليست تريند وإنما قضية، وأتمنى كل من يستطيع مساعدتنا بالنشر ألّا يتأخّر.. ولا تنسوا مقاطعة المنتجات التي تدعم الاحتلال”.
وتعرّض النجم الفلسطيني الأسبوع الماضي، لعملية سطو على أغنيته الشهيرة ''أنا دمي فلسطيني''، وذلك بعد أن عمد إسرائيليون إلى تحويل كلماتها من العربية إلى العبرية، قبل نشر جيش الاحتلال فيديوهات لجنوده وهم يتفاعلون مع النسخة المسروقة والمحرّفة من الأغنية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة تطبيق “تيك توك” الذي يستمرّ في سياسة حظر المنشورات المتعلقة بفلسطين.
والأغنية التي يقول مطلعها: ''على عهدي على ديني، على أرضي تلاقيني، أنا لأهلي أنا أفديهم، أنا دمي فلسطيني فلسطيني فلسطيني، أنا دمي فلسطيني”، سبق أن حُذفت في مارس الماضي من تطبيق ''سبوتفاي''، إلّا أنّه تمّت إعادتها بعدما رضخت إدارة التطبيق لحملة مقاطعة شنّها المستخدمون المناصرون للقضية الفلسطينية.
وبهذا السطو لا يكتفي المحتل بارتكاب جرائم وحشية ضدّ أهالي قطاع غزة من أطفال ونساء وشيوخ راح ضحيتها الآلاف من الشهداء، وبسرقة أحلام الشعب الفلسطيني بدولة حرة ومستقلة، بل حتى رموزهم النضالية على غرار الكوفية ليطال تزييفهم حتى الأغاني الوطنية الملحمية.
ومحمد عساف فنان فلسطيني، ولد في ليبيا وعاش في غزة واشتهر في القاهرة، غنى لوطنه وشعبه فدخل قلوب الملايين، وفاز بلقب ''محبوب العرب''عام 2012 ضمن الموسم الثاني من برنامج أرب أيدول .