انتقد رئيس الجمهورية قيس سعيّد دور المنظمات الدولية في ملف الهجرة غير النظامية والمهاجرين الموجودين في تونس.
وقال سعيد إن هذه المنظمات المتخصصة ''كان من المفترض أن تقف إلى جانب تونس تكتفي في أغلب الأحيان بالبيانات أو تحاول فرض أمر واقع لن يقبل به التونسيون أبدا،'' مجدّدا رفضه أن تكون تونس ''معبرا ولا مستقرا'' للمهاجرين غير النظاميين.
وقال سعيد، لدى لقائه وزير الخارجية نبيل عمّار، إن تونس ''لم تكن سببا من أسباب تفاقم الهجرة غير النظامية، بل بالعكس تتحمل تبعات نظام عالمي أدى إلى هذه الأوضاع غير الإنسانية، وفق بلاغ رئاسة الجمهورية.
ويأتي تصريح سعيّد قبيل زيارة منتظرة لرئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني إلى تونس الأربعاء المقبل.
ويرجّح الناشط السياسي مجدي الكرباعي أن يكون ارتفاع نسق الهجرة غير النظامية في الفترة الأخيرة سببا مباشرا لزيارة ميلوني.
وبالعودة إلى إحصائيّات وزارة الداخلية الإيطالية، فقد بلغ عدد التونسيين الذين وصلوا إلى السواحل الإيطالية من 1 جانفي إلى 8 أفريل الجاري، 1599 مهاجرا.
ويقيم بتونس بشكل غير قانون آلاف المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء ممن تقطّعت بهم السبل ولم يتمكنوا من العبور إلى الضفة الشمالية للمتوسّط.