عالميا

الانتخابات الجزائرية بين حلم التغيير و مخاوف التزوير

تستعد الجزائر غدا للانتخابات الرئاسية وسط جدال حول ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رابعة، فالبعض يرى فيه استقرارا يجنب البلاد بعض الإضطرابات الداخلية، والبعض الآخر يجده جمودا سياسيا.
ورغم أن ترشحه هذه المرة لم يرق لكثير من الجزائريين، يرى مراقبون للشأن السياسي الجزائري أن بوتفليقة، الذي وصل إلى الحكم عام 1998، سيكون رئيسا للجزائر للمرة الرابعة على التوالي.، فقد تكونت مجموعة "بركات!" التي ما فتئت تحتج في العاصمة الجزائر ضد ترشحه للانتخابات. وبالقرب من الجامعة يوزع أنصار هذه المجموعة منشورات كتب فيها"أنا لم أطلب منك أبدا الترشح للرئاسة مرة رابعة، لذلك أطالبك بالانسحاب من هذه المهزلة السياسية." ويتساءل البعض في الجزائر لماذا يترشح بوتفليقة، البالغ من العمر 77 عاما، مرة أخرى للانتخابات الرئاسية وقد قضى 16 عاما في منصب الرئيس؟ من الذي اقترح اسمه للترشح مرة أخرى وماهي أهدافه؟ أسئلة لم تجد إجابات وإنما مجرد تكهنات...
إعتقال عشرات المعارضين لبوتفليقة
اعتقلت الشرطة الجزائرية اليوم الاحد الفارط عشرات المعارضين إثر محاولتهم منع رئيس الوزراء السابق عبد المالك سلال، مدير الحملة الانتخابية للرئيس المرشح عبد العزيز بوتفليقة، من تنشيط تجمع انتخابي بوسط مدينة تيزي وزو، عاصمة منطقة القبائل (100 كيلومتر شرق الجزائر)، تحسبا لانتخابات الرئاسية المقررة غدا 17 أفريل. وطوقت أجهزة الأمن دار الثقافة التي انعقد فيها التجمع منذ الساعات الاولى صباح الاحد، خوفا من تكرار السيناريو الذي حدث أمس السبت بمدينة بجاية، عندما منع متظاهرون سلال من عقد تجمع انتخابي بدار الثقافة التي تم حرق جزء منها. وأكدت مصادر محلية اعتقال أكثر من عشرين متظاهرا، أغلبهم من الطلبة، عندما حاولوا اقتحام الحواجز الأمنية من أجل منع التجمع الانتخابي. وتظاهر نحو 500 شخص أمام مقر دار الثقافة مرددين شعارات مناهضة للنظام وللرئيس بوتفليقة وبـ "جزائر حرة ديمقراطية". وعقد سلال تجمعه، وقال للمناصرين الذين غصت بهم القاعة إن الرئيس بوتفليقة كلفه بنقل تحياته الى منطقة القبائل...
التزوير هو المنافس الأكبر في انتخابات الجزائر
من جهته أكد علي بن فليس المنافس الأكبر لبوتفليقة في الإنتخابات الرئاسية الجزائرية في مقابلة أجرتها معه جريدة لوموند:" اذا جرت الانتخابات بصورة طبيعية ، سوف اقبل ما اختاره الشعب الجزائري. لكن التزوير بدا منذ الآن. عندما قدمت ملف ترشيحي على الانتخابات تقيدت بالشطرين المطلوبين: الحصول على توقيع 600 نائب و60 الف مواطن. لكنهم قالوا لنا ان الرئيس بوتفليقة المرشح للمرة الرابعة حصل على توقيع 4 ملايين مواطن خلال 48 ساعة، وهذا امر مستحيل. فقد اخذوا لوائح القيد وزوروا تواقيع الناس من دون معرفتهم." واضاف: "اشعر بان الامور تجري لصالحي لكن اذا ربح التزوير لم افوز في الانتخابات ولم يكن هناك دورة ثانية، فلن اعترف بنتائج هذه الانتخابات. في الجزائر جيل جديد من الشباب يريد العيش في نظام ديمقراطي ويريد جزائر جديدة."
المرشحون
عبد العزيز بوتفليقة
علي بن فليس
لويزة حنون
موسى التواتي
فوزي رباعين
عبد العزيز بلعيد
صراع إعلامي
إنطلاقا من الغد سيكون الجزائريين مع موعد مع حرب إعلامية بين قطبي السلطة والمعارضة تستخدم فيها جميع "الاسلحة" الاعلامية المسموحة والممنوعة باستخدام "المال الفاسد"،فمن هو إذا المرشح الذي سينجح في التأثير في الرأي العام وكسب أصوات الناخبين؟؟


أحمد البحريني