عبرت الغرفة الوطنية لوكالات الاشهار عن استغرابها من محتوى كراس الشروط الصادر عن الهيئة العليا المستقلة لاتصال السمعي البصري ، لما تضمنه من فصول مجحفة تضر بالكامل بمصلحة قطاع الإشهار الذي يعتبر رافدا هاما في مداخيل القنوات التلفزية والإذاعية .
و اكدت الغرفة في بلاغ اصدرته أن التمشي الذي انتهجته الهيئة في صياغة هذا الكراس لا يساعد إطلاقا على تطوير قطاع الإعلام باعتبار إنّ الإشهار يشكل دعامة أساسية في حياة المؤسسة الإعلامية وكان على الهيئة العليا المستقلة الاتصال السمعي البصري أن تأخذ بعين الاعتبار هذا المعطى الهام بدل أن تجعل من نفسها هيئة رقابة زجرية على قطاع الإعلام في تعارض كامل مع ما وقع التوافق عليه من طرف جميع العناصر المتداخلة في قطاع الإعلام.
و اضاف في نص البلاغ انه تبين لها أن عديد فصول كراس الشروط المشار إليها لا تخدم بالمرة مصلحة قطاع الإعلام بصفة مبدئية و لا مصلحة قطاع الإشهار بالتبعية، إذ كان على الهيئة أن تأخذ بعين الإعتبار مواقف مختلف الأطراف المتداخلة في هذا الموضوع بما فيها النقابة الوطنية لوكالات الإشهار التي هي مؤهلة أكثر من غيرها لتقديم تصوّراتها وطرح حلول لجميع الإشكاليات التي تهمّ قطاع الإشهار، أما صياغة الكراس على هذه الشاكلة فإنه سيساهم في خلق مضاعفات خطيرة ستعمق بالتأكيد مشاكل قطاع الإعلام وقطاع الإشهار و تجّر إلى متاهات لا يتصوّر عواقبها.
و شددت الغرفة الوطنية لوكالات الإشهار على اعتراضها الشديد على الصيغة الحالية لكراس الشروط ، مطالبة بصفة فورية مراجعة هذا الكراس بمشاركة كل الأطراف المعنية وصولا إلى توافق يخدم بصفة حقيقية مصالح كل الأطراف و يبعد قطاعي الإعلام والإشهار عن الهيمنة المفرطة التي تريد الهيئة فرضها بكل قوة.