حذّرت الحماية المدنية في تونس من تزايد خطر اندلاع الحرائق مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، مشيرة إلى أن بعض السلوكيات الخاطئة قد تتسبب في كوارث بيئية يصعب السيطرة عليها.
وفي بيان لها، دعت الحماية المواطنين إلى ضرورة حماية البيئة والثروة الزراعية، خاصة مع انتشار الأعشاب الجافة التي تشكل وقوداً سهلاً للحرائق.
وشدّدت على تجنّب إشعال النيران قرب المناطق الغابية أو الأشجار أثناء التنزه، وعدم رمي أعقاب السجائر على حواف الطرقات، إضافة إلى ضرورة الامتناع عن حرق الأعشاب في المناطق التي تحتوي على غطاء نباتي كثيف.
وأكد البيان أن هذه التصرفات غير المسؤولة تزيد من احتمال نشوب الحرائق وانتشارها بسرعة، مما يُصعّب عملية التدخل والإطفاء.
وقد شهدت تونس في السنوات الأخيرة سلسلة من الحرائق أتت على مساحات خضراء واسعة، وسط تحذيرات من أن الوضع قد يتفاقم. وتُظهر تقديرات بيئية أنه بحلول سنة 2030، قد تفقد البلاد نحو 180 ألف هكتار من غاباتها، أي ما يعادل 17% من المساحة الغابية، نتيجة اشتداد الحرائق بفعل تغيّر المناخ وتراجع كميات الأمطار.
وتعكس هذه المعطيات قلقاً متزايداً من تكرار سيناريوهات السنوات الماضية، حيث ارتفعت درجات الحرارة بشكل غير مسبوق وجفّت أراضٍ شاسعة، ما جعل البلاد عرضة بشكل أكبر لمخاطر الحرائق.