انطلقت اليوم الأحد 11 ماي 2025، الزيارة السنوية لمعبد الغريبة بجزيرة جربة، في أجواء دينية رمزية تستمر إلى غاية 18 ماي الجاري، وسط إجراءات تنظيمية استثنائية تقتصر على أداء الطقوس داخل المعبد فقط، وبمشاركة اليهود التونسيين المقيمين بالبلاد.
وأكّدت هيئة تنظيم الزيارة أن هذه الصيغة المحدودة تأتي انسجامًا مع خصوصية الظرف الراهن، مع الإشادة بجهود الدولة لتأمين المناخ المناسب لإحياء هذا الموعد الديني، مجدّدة تأكيدها أن تونس تظل أرض التعايش والتسامح بين مختلف الديانات والثقافات.
ويُعد معبد الغريبة، الواقع في منطقة الرياض بجزيرة جربة، أقدم معبد يهودي في إفريقيا، ويحتضن واحدة من أقدم نسخ التوراة في العالم حسب بعض الروايات.
ويعود تاريخ تأسيسه إلى أسطورة "الغريبة" وهي امرأة يهودية قيل إنها قدمت من خارج الجزيرة، واستقر بها المقام هناك، فسُمي الكنيس باسمها.
ورغم اقتصار زيارة هذا العام على الطقوس الدينية داخل المعبد، فإن هذا الموعد عادةً ما يشهد توافد الآلاف من الزوّار اليهود من مختلف أنحاء العالم، تزامنًا مع اليوم 33 من عيد الفصح اليهودي (لَغ بعومير)، ويؤدون طقوسًا متنوعة على مدى يومين، وسط ترتيبات أمنية مكثفة.
ويأتي موسم "حج الغريبة" هذا العام في سياق يتزامن مع استمرار العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني.