أوقفت قوات الأمن والجيش التابعة للسلطات في شرق ليبيا، مساء اليوم، "قافلة الصمود" عند مدخل مدينة سرت، وذلك بعد نحو نصف ساعة من اقترابها من المدينة.
وأفاد بيان صادر عن هيئة تسيير القافلة بأن الجهات الأمنية أرجعت قرار الإيقاف إلى ضرورة انتظار تعليمات من بنغازي للسماح بالمرور.
في مواجهة هذا التطور المفاجئ، قررت الهيئة عدم مغادرة المكان، وركنت القافلة على جانب الطريق، مع الاستعداد للتخييم في الموقع وقضاء الليلة هناك إذا اقتضى الأمر.
ودعت "قافلة الصمود" سلطات بنغازي إلى ترجمة موقفها الإيجابي، كما ورد في بيان وزارة الخارجية مساء أمس، من خلال استقبال القافلة والترحيب بمبادرتها الشجاعة.
وأكدت القافلة ثقتها في كرم الشعب الليبي واحتضانه لها، بعيدًا عن أي اعتبارات جغرافية بين الشرق والغرب.
كما ناشدت جميع الأطراف المعنية التدخل العاجل لتيسير مرور القافلة، التي تحمل رسالة إنسانية واحدة وواضحة: "المساهمة الشعبية في فك الحصار والتجويع والإبادة عن أهلنا في غزة".
وفي ختام البيان، طمأنت الهيئة عائلات المشاركين بأن جميع أفراد القافلة بخير، وهم مجتمعون في نقطة واحدة تبعد بضعة كيلومترات عن سرت، مشيرة إلى أن انقطاع شبكات الاتصال في المنطقة هو السبب في عدم الرد على المكالمات.
