انتقد الدبلوماسي السابق عبد الله العبيدي، اليوم الجمعة 13 جوان 2025، "قافلة الصمود"، معتبرًا أنها "ليست ذات قيمة تُذكر"، وأنها جاءت بعد أن تحرّك الرأي العام العالمي فعلًا تجاه ما يحدث في غزة.
وأشار العبيدي إلى أن الشعوب العزلاء هي من تدافع عن فلسطين، في الوقت الذي تواصل فيه الدول العربية اقتناء الطائرات الحربية والمدرّعات، معتبرًا أن المبادرات الشعبية، وإن كانت رمزية، فإنها تأتي متأخرة ولا تُحدث تأثيرًا فعليًا وفق تصريحه لجوهرة.
وفي ما يتعلّق بمصير القافلة، رجّح العبيدي أن تُسمح لها بمواصلة السير في شرق ليبيا تحت ضغط الرأي العام، لكنه اعتبر أن عبورها إلى غزة عبر مصر يظل غير وارد، قائلًا: "إذا سمحت مصر بمرورها، فإنها ستكون قد أخلّت باتفاقية كامب ديفيد".
وكانت قوات شرق ليبيا التابعة للجنرال خليفة حفتر قد أوقفت مساء أمس الخميس "قافلة الصمود" عند مدخل مدينة سرت، بعد حوالي نصف ساعة من اقترابها من المدينة. وأفاد بيان صادر عن هيئة تسيير القافلة أن الجهات الأمنية برّرت الإيقاف بضرورة انتظار تعليمات من بنغازي قبل السماح لها بالمرور.
وأمام هذا التعطيل المفاجئ، قرّرت القافلة التوقف على جانب الطريق والتخييم بالمكان إن اقتضى الأمر، إلى حين اتضاح الوضع.
كما وجّهت القافلة نداء إلى سلطات بنغازي لتجسيد الموقف الإيجابي المُعلن عنه في بيان وزارة الخارجية ليلة أمس، ودعتها إلى استقبال القافلة والترحيب بمبادرتها التضامنية.
وأكدت الهيئة المنظمة ثقتها في كرم الشعب الليبي وتجاوزه للانقسامات الجغرافية، كما دعت الأطراف كافة إلى التدخل العاجل لتسهيل عبور القافلة، التي ترفع شعارًا إنسانيًا وحيدًا: "المساهمة الشعبية في فك الحصار والتجويع والإبادة عن أهلنا في غزة".
وطمأنت الهيئة في ختام بيانها أهالي المشاركين، مؤكدة أن جميع أعضاء القافلة بخير ومجتمعون في نقطة واحدة تبعد بضعة كيلومترات عن سرت، مشيرة إلى أن انقطاع الشبكة الهاتفية هو ما حال دون التواصل معهم في الساعات الماضية.