وطنية

قافلة الصمود : أنهينا مهمتنا الرمزية والسياسية والإعلامية وسنعود بشكل منظم وآمن

 علنت الهيئة التسييرية لقافلة "الصمود"، في بيان صادر عنها، أنّ القافلة حقّقت أهدافها الرمزية والسياسية والإعلامية، مؤكّدة أنّ معركة تحرير فلسطين هي "معركة الشعوب أوّلًا وأخيرًا"، وأنّ الرهان على الأنظمة قد سقط في اختبار التضامن.

وجاء البيان قبيل الشروع في العودة إلى تونس، حيث دعت الهيئة جميع المشاركين والمشاركات إلى مواصلة الالتزام والانضباط الكامل لتوجيهات الهيئة ولجنة التنظيم، مؤكدة أنّ الاستعدادات للعودة ستتم وفق آليات جماعية منظّمة تضمن عودة آمنة ومسؤولة.
"تحية لليبيا ورفض للتطبيع"
وفي لهجة تثمين واضحة، توجّهت الهيئة بالتحية إلى الشعب الليبي، مشيدة بالدعم الميداني والإنساني الذي وفره للقافلة، ومؤكدة على المواقف الليبية التاريخية والمبدئية الرافضة للتطبيع والهيمنة الأجنبية، والداعمة للقضية الفلسطينية.
كما عبّرت الهيئة عن شكرها وتقديرها لكل الجهات والشخصيات التي تدخلت من أجل ضمان الإفراج عن بعض المشاركين الذين تمّ إيقافهم بشكل تعسّفي قرب مدينة سرت.
"رسالة الشعوب أقوى من صمت الأنظمة"
الهيئة التسييرية اعتبرت أن القافلة نجحت في تحريك "المياه الراكدة" واستنهاض الضمير الشعبي العربي والدولي، مشيرة إلى أنّ هذه المبادرة أطلقت مسارًا جديدًا عنوانه: "الشعوب هي الحصن الأخير في وجه التواطؤ والصمت الرسمي العربي".
وأضاف البيان أن القافلة مثّلت تجسيدًا حيًّا لخيار التضامن الشعبي والكفاحي العابر للحدود، وأسّست لفضاء نضالي جديد يراكم الفعل الميداني ويؤسس لمشروع مقاومة شعبية مستمرة ضد الاحتلال والتطبيع.
وختمت الهيئة تأكيدها أنّ "قافلة الصمود" أنجزت مهمتها في شكلها البرّي، لكن مسارها سيتواصل بأشكال أخرى أكثر نجاعة وتأثيرًا، طالما بقيت غزة تحت القصف، وفلسطين تحت الاحتلال.
ويذكر أن قافلة الصمود، وصلت السبت 14 جوان 2025، إلى نقطة التجمع الجديدة بالقرب من مصراتة، بعد أن منعت قوات شرق ليبيا تقدم القافلة نحو سرت، ما اضطرها إلى التراجع، وكانت القافلة قد أعلنت وفق بلاغ أصدرته مساء السبت 14 جوان 2025، أنها تتعرض منذ عشية الجمعة 13 جوان الجاري، إلى "عملية حصار ممنهجة وصلت إلى درجة التجويع، إذ لم تكتف سلطات شرق ليبيا بمنع تقدم القافلة نحو سرت، ولا بعزلها تماماً عن العالم الخارجي عبر تعطيل شبكات الاتصالات والإنترنت، بل صعّدت من تضييقها عبر منع وصول أي تموينات بالغذاء والماء والدواء للمشاركين في القافلة الذين يناهز عددهم الألف وخمسمائة".