علّق الرئيس التونسي الأسبق، المنصف المرزوقي، على الحكم الغيابي الصادر ضده بالسجن لمدة 22 عامًا بتهم تتعلق بالاعتداء على أمن الدولة، واصفًا إيّاه بـ"الباطل"، ومؤكدًا أن هذه الأحكام تأتي في سياق ما سماه بـ"الأحكام السريالية" التي طالت شخصيات وطنية بارزة.
وقال المرزوقي في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية، إن "كل ما بني عليه من استفتاء وانتخابات وأحكام باطل"، مضيفًا أن تونس "ستستأنف بناء دولة القانون والمؤسسات"، وأن "شعب المواطنين سيتحرّك لتحرير شعب الرعايا من الخوف والإذلال والفقر".
وأعرب المرزوقي عن ثقته في أن تونس "ستنهض من كبوتها" وتستعيد مسارها الديمقراطي، لتحقيق "دولة مستقلة وحكم رشيد وقضاء عادل وشعب متصالح مع ذاته"، على حد تعبيره.
وكان القضاء التونسي قد أصدر مساء أمس الجمعة حكمًا غيابيًا بسجن المرزوقي لمدة 22 عامًا، وهو ثالث حكم من نوعه يصدر ضده، بعد حكمين سابقين بالسجن 4 سنوات و8 سنوات في قضايا منفصلة.
ويأتي هذا الحكم في سياق سلسلة من القضايا التي طالت شخصيات معارضة، حيث أصدر القضاء في أفريل الماضي أحكامًا بالسجن بلغ مجموعها 66 سنة ضد عدد من قادة المعارضة ومحامين ورجال أعمال، في قضايا تتعلق بالتآمر على أمن الدولة.