كشف مهرجان قرطاج الدولي، عن المعلقة الرسمية للدورة التاسعة والخمسين، التي ستنطلق فعالياتها في 16 جويلية 2025، وتحمل هذه السنة توقيع الفنان عاطف معزوز في التصميم، والخطاط عمر الجمني في إنجاز الخط العربي.
وتحمل المعلقة عنوانًا رمزيًا: "قرط حدشت"، أي "المدينة الجديدة"، وهي التسمية الأصلية للفينيقيين عند تأسيسهم لقرطاج، وتأتي هذه الهوية البصرية لتُجسّد لقاء الذاكرة بالمستقبل، والانفتاح بالحضارة.
و قالت إدارة المهرجان إن المعلقة تجسّد "قرط حدشت: الذاكرة والامتداد، الشموخ والرحم، الأصل والثورة، التقدم والرخاء، اللقاء والانفتاح، والثقافة."
وتُستحضر في التصميم روح البحر الأبيض المتوسط، حيث تتلاشى الكتابة العربية في موجة زرقاء تمثل الأزرق الممتد من رحم قرطاج، يرافقها قارب رمزي يعيد تشكيل ملامح حضارة عريقة.
ويُبرز الخط المستخدم اسم "قرطاج" كوحيٍ إلهي، يمتد بين قوس النصر وأسرار المدينة، في تداخل بين الماضي العميق والحاضر النابض، بين قرط حدشت الأمس وقرطاج اليوم، المدينة التي لا تزال تحفظ أسرارها وتكتب مجددًا تاريخها وهويتها.
و ينطلق مهرجان قرطاج الدولي في دورته الـ59 يوم 19 جويلية 2025، ليتواصل حتى 21 أوت من نفس السنة، في رحلة صيفية فنية تحتفي بالموسيقى والثقافة والتنوّع.
وقد كشف البرنامج المبدئي عن مشاركة كوكبة من أبرز الأسماء العربية والدولية، على غراراللبنانية نانسي عجرم التي تعود لقرطاج في 2 أوت، إلى جانب ناصيف زيتون (31 جويلية) ونجوى كرم (8 أوت).
ومن تونس، تحيي الفنانة لطيفة العرفاوي حفلاً يوم 25 جويلية، بينما تشارك صوفية صادق في سهرة عيد المرأة (13 أوت)، إلى جانب عروض أخرى محلية تراهن على التجديد والتجريب.
كما يشهد المهرجان حضور الفنان الفلسطيني الصاعد سانت ليفانت (Saint Levant) الذي يقدّم عرضًا شبابيًا بطابع عالمي يمزج بين الموسيقى الإلكترونية والتعبير الحر، في خطوة تعكس انفتاح قرطاج على الطاقات الجديدة.
ويُنتظر أن يُستكمل البرنامج يوم الخميس 10 جويلية، مع احتمال الإعلان عن عروض إضافية عربية و دولية و تونسية.